مصير الأمة مصير السنة
إذا مرضت السنة تهاوت الأمة وإذا ارتقت السنة نهضت الأمة: مثال يشهد عليه تاريخنا منذ عصر الانحطاط وصولاً إلى عصر النهضة ثم نكوصاً نحو الانحطاط، بعدما بادرت السلفية السنية بابتلاع القوى العقلانية السنية وغير السنية، ويبدو أن المجتمعات الخليجية والسعودية قد استخدمت نفطها وحقدها الأسود لتحطيم بنية المجتمعات السنية التقدمية في بلاد الشام والعراق ومصر والسودان والمغرب العربي كما هو واضح أمامنا منذ بداية الهجوم على ليبيا..
وأسوأ ما في هجمة الإسلام السياسي هو أنه حرف بوصلة الصراع العربي الإسرائيلي، بل وتحالف مع اليهودية السياسية تحت المظلة الأمريكية. وكل ما تقدم أثبتته فورات المنطقة العربية خلال ألف يوم من الحرب السلفية على الدول العربية، حيث دمرت العراق وليبيا واليمن وسوريا، والأمل أن تفشل في الجزائر كما فشلت في تونس ومصر.
وبالعودة إلى المقدمة، ندعو اليوم كل الطوائف العربية غير السنية إلى الوقوف بجانب السنة العقلانية ضد السنة الإرهابية بدلاً من اتهام السنة ككل والجلوس مكتوفي الأيدي.. إنه النداء الأخير لسفينة الأمة التي تبحر نحو المغيب، إلى بحر الظلمات الذي تحدثت عنه أساطير الأولين.
ففي النهاية وصلنا إلى ما كنا نهرب من تسميته كما يخشى المرء من ذكر مرض السرطان باسمه، ذالك أن تجاهله لن يوقف تمدد خلاياه القاتلة في جسد الأمة العربية، فأول علاج المرض هو تشخيصه وتسميته باسمه..
أنقذوا السنة، أنقذوها اليوم كي لا تخسروا الغد، فمعاداة السنة ليس هو الحل، حيث السنة غدت سنتان متصارعتان: سنة الماضي السلفي المحنط والسنة الروحانية الكلاسيكية التي تحتاج بدورها إلى حركة تجديد في بنيتها الفقهية بما يميزها ويبعدها عن البنى الوهابية والإخونجية ويوقف نزيفها نحو التيارات السلفية العنفية التي تعيد إيقاظ جثة التاريخ مع كل هاذي العفونة الآيديولوجية التي استخدمتها المسيحية من قبل في حروبها الصليبية ثم ارتدت عليها بعد هزيمتها في القدس ..قال السيد المسيح: (دع الموتى يدفنون موتاهم واتبعني) بمعنى التخلي عن فكر السلف المستنقع في الزمن واتباع نور العقل المتجدد في رسالته .. ذالك إن انتصارنا على المد السلفي يعني انكفاء ما تبقى من مجاهديه إلى الدول التي صدرتهم ضدنا حيث يرتد العنف نحو منابعه ليأكل بعضه بعضا كما يظهر في بنية المذهب الوهابي السلفي الذي انقسم على نفسه لأكثر من 25 فرقة تكفر بعضها كما نرى في احتراب الجماعات الإسلافية فيما بينها منذ اشتعال أفغانستان وصولا إلى لهيب دمشق فحريق سيناء..
نبيل صالح
تنويه: انقسمت الوهابية السلفية الى فرق كثيرة يصعب حصرها لأنها في تزايد مستمر وكلها تنهش لحوم بعضها بعضا.. وهذه بعض فرق الوهابية السلفية علي سبيل المثال وليس الحصر :-
الألبانية: تتبع محمد ناصر الدين الألباني
البازية: تتبع عبدالعزيز ابن باز
الجامية : تتبع محمد أمان الجامي الحبشي ( الأثيوبي )
المدخلية: تتبع ربيع بن هادى من أهل نجران
الحدادية : تتبع محمود الحداد المصري
النجمية : تتبع أحمد النجمى
الفالحية : تتبع فالح الحربى
الحلبية : تتبع على الحلبى
الرمضانية : تتبع رمضان الجزائري
السليمانية: تتبع أبو الحسن السليماني
المغراوية : تتبع محمد عبدالرحمن المغراوي
العرعورية: تتبع عدنان عرعور
الحجورية : تتبع يحيى الحجوري
القوصية : تتبع أسامة القوصي
الجابرية : تتبع عبيد الجابري
المندكارية: تتبع فصيل منهم
الزمولية : تتبع محمد عمر بازمول
الشكرانية :تتبع مراد شكري المصري
العنبرية: تتبع أحمد العنبري
الهلالية : تتبع سليم الهلالي
الفركوسية : تتبع فركوس الجزائري
السرورية: تتبع محمد سرور (الحلبي)
الوادعية: تتبع مقبل بن هادي الوادعي
المقصودية: تتبع محمد عبدالمقصود من مصر
السعيدية: وتتبع فوزي السعيد المصري
ومن الملفت للنظر ان المدخلية نفسها انقسمت إلى عدة طوائف :
مرجئة مدخلية .
وإرهابية مدخلية .
- وقعدية مدخلية .
- وحزبية مدخلية .
- وقطبية مدخلية .
- واعتزالية مدخلية .
- و مدحلية مدخلية
التعليقات
اسلام معتدل؟!!
المعتدلة
إدموند بيرك
مامعنى مصطلح الأمة الاسلامية
طالما المذاهب والفرق هي من
إضافة تعليق جديد