«الأحذية» رابحة رغم تدمير نصف معاملها وعدم توافر مستلزماتها
تركت الأزمة الحالية آثاراً سيئة في مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد ومن الشركات التي تأثرت بهذه الأزمة الشركة العامة للأحذية المدير العام للشركة المهندس إبراهيم عيسى يوصف الواقع قائلاً: على الرغم من ظروف الأزمة وخروج معملين من أصل أربعة من الإنتاج نتيجة الأعمال الإرهابية لكن الشركة حققت أرباحاً جيدة واستطاعت تسويق جزء من إنتاجها المخزن منذ فترات في وقت ما زالت الشركة تعاني عدم توافر مستلزمات الإنتاج وفي حال توافرت تكون أسعارها مرتفعة جداً وخصوصاً أن الشركة لم تعد تستطع الاستيراد نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية وارتفاع أسعار الدولار. في عام 2013 تعرض معملا الشركة في النبك ودرعا إلى اعتداء المجموعات الإرهابية وتم نهب هذين المعملين وتخريب الآلات والبنى التحتية وبقي لدينا معملان في السويداء ومصياف ما أدى لانخفاض الطاقة الإنتاجية للشركة وأصبحت الشركة تتحمل نفقات العاملين في معملي النبك ودرعا دون أن يكونوا منتجين. ونعاني قلة المواد الأولية من جلود وحبيبات بلاستيكية وإكسسوارات للأحذية نتيجة خروج معامل الدباغة في حلب وعدرا من الإنتاج.. وتأثرنا بإغلاق الحدود الجنوبية لأن استيراد الجلود يتم من السودان واليمن وحبيبات البلاستيك من حلب وريف دمشق وتوقفت المعامل هناك فيها. ومع كل ذلك لم تتوقف الشركة واستمرت بتأمين حاجة القطاع العام من الأحذية وهي تحقق أرباحا جيدة قياساً إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. تنتج الشركة جميع أنواع الأحذية الرجالية والنسائية والولادية والمهنية والعسكرية.. وكانت خطة 2014 إنتاج /223/ ألف زوج من الأحذية وتم فعلياً إنتاج /240/ ألف زوج من مختلف أنواع الأحذية وتم بيع /281/ ألف زوج من الأحذية وبهذا تكون الشركة قد بدأت بالبيع من مخزونها المدور منذ سنوات وفي هذا العام وحتى نهاية نيسان تم إنتاج /66/ ألف زوج من الأحذية وقمنا ببيع /85/ ألف زوج من الأحذية وهذا يعني أننا مستمرون ببيع جزء من المخزون القديم وهذا من شأنه أن يخفض المخزون من /91/ ألف زوج في بداية 2013 إلى /30/ ألف زوج في 1/5/2015 وعن واقع اليد العاملة أكد عيسى: يبلغ عدد العمال في المعامل /500/ عامل في أربعة معامل…. ونصف هذا العدد من العمال عاطل من العمل بسبب وجود معاملهم في مناطق ساخنة لذلك هناك نصف العمال يعملون ويوفرون الرواتب والنفقات لكل الشركة على الرغم من وجود معاناة حقيقية في كل شيء آلات قديمة وخروج نصف المعامل من الإنتاج وعدم توافر مستلزمات الإنتاج واليد العاملة الخبيرة بسبب قلة الأجور وعن نوعية إنتاج الشركة قال عيسى: إنتاج شركة الأحذية من الجلد الطبيعي فقط وقيمة الحذاء أقل بكثير من إنتاج القطاع الخاص وينافس الأجنبي واليوم أفضل نوع من إنتاج الشركة لا يصل لأكثر من خمسة آلاف ليرة في وقت نجد أحذية مستعملة في السوق تتجاوز قيمتها عشرة آلاف ليرة سورية وهي بكل تأكيد لا تساوي في جودتها إنتاج الشركة وعن الأرباح التي تحققت على الرغم من كل ذلك كانت الأرباح في العام الماضي /144/ مليون ليرة سورية وفي الثلث الأول من هذا العام بلغت أرباح الشركة /23/ مليون ليرة سورية. واختتم حديثه قائلاً: نعاني قدم الآلات والنماذج والموديلات وصعوبة تأمين قطع التبديل وارتفاع مستلزمات الطاقة وعدم توافر الخبرة الفنية اللازمة لتطوير الإنتاج وعدم توافر شاحنات لتوزيع الإنتاج وصعوبة تأمين المواد الأولية.
والمطلوب بشكل عاجل إجراء الصيانة لخطوط الإنتاج وتأمين السيولة لإعادة تشغيل معمل النبك والاستفادة من الخبرة في القطاع الخاص وإعطاء المرونة للجنة الإدارية في الشركة للتعاقد مع من تراه مناسباً لتحسين الإنتاج والمرونة في تأمين مستلزمات الإنتاج بالطرق المناسبة.
محمود الصالح
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد