«الإدارة الذاتية» أزالت صور رموزها من الحسكة.. و«قسد» استولت على قريتين آشوريتين

أعلن الجيش العربي السوري، أمس، تحرير كامل بادية دير الزور من تنظيم داعش الإرهابي، على حين بدأت الميليشيات الكردية بإزالة صور قتلاها ورموزها من مدن ومناطق محافظة الحسكة، على حين استولت على قريتين آشوريتين بريف المحافظة، في وقت واصل فيه «التحالف الدولي» عدوانه في شرق سورية وأدخل دفعة جديدة من القوات الإيطالية إلى ريف دير الزور.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها : إن «القوات العاملة في دير الزور وبدعم من سلاح الجو في الجيش استكملت طرد تنظيم داعش من بادية دير الزور بالكامل وتطهير مساحة تقدر بـ5800 كيلومتر مربع بعد سلسلة معارك عنيفة خاضتها بكل بسالة ورجولة موقعة في صفوف الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والمعدات». وأشار البيان إلى أنه «أمام إصرار رجال الجيش وضرباتهم القاصمة تداعت معاقل داعش ومقراته وأماكن انتشاره على مختلف المحاور والجبهات حتى الحدود الإدارية لمحافظة حمص ولاذ من تبقى من عصابات الإرهاب التكفيري بالفرار».

وشدد البيان على أن تطهير هذه المساحة الواسعة من البادية السورية والوصول إلى الحدود العراقية وسحق داعش في تلك المنطقة يؤكد الكفاءة العالية للمقاتل العربي السوري وإصرار القيادة العامة للجيش على الاستمرار بملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها إلى أن يعم الأمن والسلام والاستقرار ربوع الوطن ويتم تطهير كامل التراب السوري على امتداد جغرافيته من رجس الإرهاب التكفيري وداعميه إقليمياً ودولياً.جاء ذلك، في وقت واصل فيه «التحالف الدولي» عدوانه على المنطقة الشرقية من خلال وصول دفعة جديدة من القوات البرية الإيطالية إلى القاعدة العسكرية التابعة له قرب حقل عمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وكانت الدفعة الأولى من القوات الإيطالية وصلت إلى الأراضي السورية في بداية شهر حزيران الجاري، بينهم ضباط ومستشارون عسكريون.أما في الحسكة، فقد ذكرت مصادر محلية لـــ«الوطن» أن ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية قامت بإزالة أعلام «حزب الاتحاد الديمقراطي «با يا دا» وصور قتلاها وصور زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد اللـه أوجلان من الشوارع الرئيسة في مدينة القامشلي، كما بدأت بالإجراء ذاته في مدينة الحسكة.

ومن المقرر، بحسب المصادر، أن يشمل ذلك مدن رأس العين وعامودا شمال غرب وغرب الحسكة في الأيام القليلة القادمة.وأشارت المصادر إلى أن «با يا دا» توصّل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يدعو إلى إزالة الأعلام الكردية وصور رموز حزب العمال الكردستاني الذي يتبع له «با يا دا».

وذكرت أن المعلومات وبحسب الاتفاق، تؤكد على إعادة شعب التجنيد إلى بعض المدن في المحافظة وإقامة حواجز مشتركة بين قوات الجيش العربي السوري ومسلحي الميليشيات الكردية التي تتبع لـ«با يا دا».

في غضون ذلك، أفادت مواقع معارضة، نقلاً عن مصادر آشورية تأكيدها أن ما يسمى قائد «ساحة الحسكة» في ميليشيا «وحدات الحماية»، أمر مسلحي «المجلس العسكري السرياني» بالاستيلاء على قرية تل جزيرة بمنطقة «الخابور» بريف الحسكة الشمالي بالقوة، بعد اعتراض ميليشيات آشورية محلية على دخول هؤلاء المسلحين خلال الأيام الأربعة الماضية.

في السياق، أعلنت «حركة آشور الوطنية» أن ميليشيا «المجلس العسكري السرياني» احتلت قريتيّ «تل جزيرة» و«تل باز» الآشوريتين بمنطقة الخابور وبمواكبة أمنية كردية، وبتحريض من «حزب العمال».

الوطن