«الإذاعة الأميركية» تتحدث عن مخاطر «جيش الفتح» على الوجود المسيحي في سورية
كشفت الإذاعة الوطنية الأميركية «إن. بي. آر» عن مخاطر دعم ما يسمى «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، على الوجود المسيحي هناك. وذكرت مراسلة الإذاعة الأميركية، من مدينة إنطاكية في لواء إسكندرون السليب ديبورا عاموس، أنه بدعم من حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا، فإن «جيش الفتح» هذا، يضم متطرفين يرتكبون انتهاكات بحق المدنيين ولا سيما الأقليات الدينية في سورية ويجبرونهم على الفرار من منازلهم.
وأشارت إلى أن «جيش الفتح» أطلق محاولة للاستيلاء على حلب مؤخراً في أعنف قتال تشهده سورية، الأمر الذي دفع مئات العائلات المسيحية إلى الفرار من المدينة. واعتبرت مراسلة الإذاعة، وفقاً لموقع «اليوم السابع»، أن المسيحية في المناطق القريبة من لواء الاسكندورن تحتضر نتيجة تهديد الإسلاميين المتطرفين. ونقلت عن الأب إبراهيم فرج، الذي خطفته «جبهة النصرة» في آذار الماضي قبل إغلاق كنيسته، قوله: «هناك تهديد مباشر للوجود المسيحي في الشرق الأوسط بسبب هذه الجماعات المتطرفة». ومنذ نيسان العام 2013، اختطف مسلحون متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثودكس المطران يوحنا إبراهيم، قرب مدينة حلب. كما اختطف عناصر من تنظيم داعش الأب باولو دالوليو من مدينة الرقة العام الماضي.
وأشارت عاموس إلى أن مسلحين تابعين لـ«جبهة النصرة» خطفوا الأب إبراهيم حيث احتجزوه طوال 20 يوماً، وكشفت عن ضعف ما يسمى المعتدلين أمام سطوة المتطرفين، موضحةً أن «بعض جماعات التمرد الأكثر اعتدالاً اعترضت على هذا التصرف (خطف الأب إبراهيم) لكن مسلحي النصرة، الذين يقاتلون داعش للسيطرة على المدن السورية، سرعان ما فرضوا أحكامهم المتشددة على المسيحيين وكلمتهم على جماعات المعارضة المختلفة».
وبمجرد إطلاق سراح الأب إبراهيم فرت مئات العائلات المسيحية التي تعيش في حلب، من البلاد. وذكرت عاموس «أن الأب إبراهيم، الذي فر إلى تركيا، بدا حذراً في حديثه إليها حول جبهة النصرة وبدا قلقاً بشأن انتقادهم»، وأضافت: إن الكاهن «يأمل أن يقتنع أولئك الإسلاميون بضرورة السماح للمدنيين بإدارة البلاد، وخاصةً أن هناك احتجاجات متزايدة من السكان على هذا التنظيم التكفيري، فضلاً عن توترات داخل تحالف المتمردين» في إشارة لـ«جيش الفتح».
وكالات
إضافة تعليق جديد