«القاعدة» والسودان يحتلّان عدن
في وقتٍ يتّسع نفوذ تنظيم «القاعدة» في مدينة عدن جنوب اليمن، بعد سيطرة مجموعات مسلّحة موالية لتحالف الحرب بقيادة السعودية، وصلت إلى المدينة الساحلية تعزيزات من القوّات السودانية قوامها أكثر من 400 جندي، كانت قد سبقتها تعزيزات مماثلة منتصف الشهر الماضي.
وفيما تتزايد أعداد قوات الغزو الوافدة إلى عدن، التي باتت في قبضة التكفيريين، أغلقت عناصر إسلاميّة متشدّدة، تتبع تنظيم «القاعدة»، كلّية العلوم الإدارية التابعة لجامعة عدن في حي الشعب غرب المدينة بسبب الاختلاط، مطالبين بفصل الطلاب عن الطالبات. ووصل المسلحون، وفق شهود، على متن مركبتين عسكريتين، وقاموا بإخراج الطلّاب والطالبات بالقوة، ثم أغلقوا الكلّية، ووضعوا أقفالاً على البوابة الرئيسية.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على توزيع مناشير تطالب الطلاب بعدم الاختلاط والتخلي عن الموسيقى وفرض الصلاة في حرم الجامعة، وإلَّا فإنَّهم سيواجهون الموت إنْ بقنابل المولوتوف أو السيارات المفخخة.
ووصلت، يوم أمس، تعزيزات من القوات السودانيّة قوامها أكثر من 400 جندي إلى مدينة عدن لدعم المسلحين الموالين لـ «التحالف»، وفق مصدر عسكري قال إنَّهم سينضمون إلى حوالي 500 آخرين وصلوا إلى المدينة الساحلية في 19 تشرين الأول الماضي، وتوزّعوا في عدن وقاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
وتعليقاً على تقدم الجيش و «اللجان»، اعتبر وزير الخارجية اليمني، بالوكالة، رياض ياسين، أنَّ استعادة الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» السيطرة على مواقع عدَّة في جنوب البلاد، تُظهر أنّهم «ليسوا جديين» بالنسبة لمحادثات السلام المرتقبة منتصف الشهر الحالي.
وأوضح في حديث لـ «فرانس برس»، على هامش اجتماع لجامعة الدول العربية في الرياض، «نريد الذهاب إلى المفاوضات في جنيف، لكن ما يفعلونه في تعز ومحاولاتهم الهجوم مجدداً على أماكن في الجنوب، تظهر أنّهم ليسوا جديين»، وذلك غداة استعادتهم السيطرة على مديرية دمت في الضالع، وتقدمهم في محافظتي تعز ولحج.
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الجيش اليمني شرف غالب لقمان عن وجود مخططات لتحالف الحرب للتصعيد على الساحل الغربي لليمن، موضحاً أنَّ المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أنَّ «تحالف العدوان يقوم بعملية حشد لمعدات حربية استقدمها من أميركا وإسرائيل، وأعداد من المرتزقة الذين جلبهم من بعض الدول لتنفيذ مخطط التصعيد».
وأوضح أنَّ «تحالف العدوان يحاول بكل الطرق القيام بعمليات إنزال لهذه القوات على الشواطئ الغربية بهدف احتلال تعز والحديدة بالتعاون مع مرتزقته في الداخل وذلك لتحقيق مكاسب وإنجازات على الأرض».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد