«المركزي» يبيع الدولار في بيروت

ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 227 ليرة سورية، على حين يعلن مصرف سورية المركزي توسيع دائرة التدخل في سوق القطع الأجنبي لتشمل لبنان.

حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أعلن عن بدء المصرف المركزي توسيع نطاق إجراءاته التدخلية لتشمل التدخل بيعاً للقطع الأجنبي في سوق بيروت بهدف الحدّ من تأثير عمليات التلاعب والمضاربة على الليرة السورية في تلك السوق، وذلك عبر مؤسسات الصرافة المرخصة من جهة ومن خلال أدواته الخاصة من جهة أخرى، معتبراً أن المصرف المركزي ومن خلال هذا الإجراء يستهدف سحب الكتلة النقدية بالليرات السورية المتداولة في سوق بيروت والتي هدفها المضاربة على سعر صرف الليرة السورية، بما يتيح ضبطاً أكثر فعالية لحجم المعروض من الليرات السورية التي يتم تداولها في تلك السوق، والتي يتم توظيفها كأداة مباشرة للتأثير سلباً على سعر صرف الليرة السورية.

كلام ميالة جاء خلال جلسة تدخل نوعية في سوق القطع الأجنبي ظهر يوم أمس (الأحد) بحضور ممثلين عن جميع مؤسسات الصرافة المرخصة وذلك بهدف مناقشة أسباب التراجع الأخير وغير المبرر في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي وواقع العرض والطلب في سوق القطع الأجنبي المحلي وفي الأسواق المجاورة، لاسيما إثر تواصل عمليات المضاربة على الليرة السورية دون مبررات.

وفي سياق سعي المصرف المركزي لتبسيط إجراءاته لإيصال القطع الأجنبي إلى مستحقيه، لاسيما أصحاب الاحتياجات الشخصية غير التجارية، فقد أعلن ميالة عن استعداد المصرف المركزي لاستقبال طلبات المواطنين من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية ومن دون سقوف، بحيث يتم تلبية احتياجات المواطنين بأسرع وقت ممكن، محذراً في الوقت نفسه من عواقب التلاعب في سعر الصرف والمضاربة على الليرة السورية في السوق الموازية والاستمرار بإشاعة أسعار صرف وهمية لليرة السورية واستغلال المضاربين لصغار المدخرين لتحقيق مكاسب غير مشروعة، كما جدد تأكيده ضرورة التزام مؤسسات الصرافة المرخصة بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من قبل المصرف المركزي فيما يخص آليات التدخل بالقطع الأجنبي.

حاكم مصرف سورية المركزي أعلن أنه إلى جانب الاستمرار بتمويل طلبات المستوردات المقدمة عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة من خلال حصيلة الحوالات الواردة والمسلمة المسموح لها الاحتفاظ بها والبالغة 40%، سيتيح لمؤسسات الصرافة التقدم بطلبات تمويل المستوردات والتي تزيد عن حصيلة الحوالات المحتفظ بها لدى هذه المؤسسات والبالغة 40% إلى مصرف سورية المركزي ليصار إلى تمويلها.

وفي ختام الجلسة أعلن ميالة عن مواصلة مصرف سورية المركزي التدخل في سوق القطع بشكل دائم إلى أن يستعيد سعر صرف الليرة السورية توازنه.

المصدر: الوطن