«النصرة» تطرد «جيش الإسلام» من مسرابا والأخير يوقع هدنة مع «فيلق الرحمن»

10-05-2016

«النصرة» تطرد «جيش الإسلام» من مسرابا والأخير يوقع هدنة مع «فيلق الرحمن»

أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة والواقع في حميميم بريف اللاذقية، أمس، عن تسجيل 6 انتهاكات للهدنة خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 منها في محافظة دمشق، على حين وقعت ميليشيا «جيش الإسلام» اتفاقاً للتهدئة مع «فيلق الرحمن» في غوطة دمشق الشرقية بعد إعلان جبهة النصرة المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية طرد «جيش الإسلام» من بلدة مسرابا.
وأوضح المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان، نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» قاموا بقصف مواقع القوات الحكومية بقذائف الهاون أربع مرات في محافظة دمشق، كما قاموا باستهداف حيي الزهراء والخالدية في مدينة حلب بإطلاق النار من راجمات الصواريخ.
وأشار البيان، في الوقت ذاته، إلى صمود نظام «وقف العمليات القتالية» في أغلب المناطق السورية، مضيفاً إن عدد المدن والقرى والبلدات السورية، التي انضمت لنظام وقف الأعمال القتالية وصل إلى 95.
من جانب آخر، أكد المركز أن مقاتلي تنظيم جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية واصلوا عملياتهم العسكرية ضد القوات الحكومية في محيط مدينة حلب وقاموا باستهداف حيي الشيخ مقصود والعامرية ومطار النيرب العسكري للمدينة مرتين بإطلاق النار من راجمات الصواريخ.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض تدور منذ ليل الاثنين «اشتباكات بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط بلدتي زبدين وجسرين بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين».
وأكد ناشطون معارضون على صفحاتهم في موقع «فيسبوك» أن تنظيم «النصرة» أعلن طرد «جيش الإسلام» من بلدة ‏مسرابا بعد معارك عنيفة، وذلك بعد أن كان «جيش الإسلام» سيطر صباح السبت على البلدة لمدينة دوما وبلدة مديرا الملاصقة لها الشرقية، عقب هجوم نفذه على البلدتين أسر خلاله أكثر من 50 مقاتلاً من «فيلق الرحمن» وفصائل إسلامية أخرى بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى مقاتلين من الطرفين قتلوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات.
في غضون ذلك أكد ناشطون آخرون أن اتفاقاً خطياً على وقف إطلاق النار تم توقيعه بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» مساء أمس دون إيراد أي تفاصيل على بنود الاتفاق.
وكان «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» أصدرا بيانين منفصلين أمس الأول نقلهما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بينا فيهما تعيين 3 مندوبين من كل طرف لحل الخلاف الحاصل بينهما ووقف الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية.
وفي ريف دمشق الغربي، ذكر «المرصد» أن «طائرات حربية نفذت غارتين على مناطق في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة». وتتواجد في تلك المناطق تنظيمات مسلحة إضافة إلى جبهة النصرة.
وتحدث المرصد عن أنه دارت اشتباكات بين تنظيم داعش و«النصرة» في محور الجاعونة بمخيم اليرموك جنوب العاصمة، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من التنظيم.
جنوباً ذكر «المرصد» أنه «سمع دوي انفجار في بلدة صلخد بريف السويداء، ناجم عن انفجار قنبلة في ساحة البلدة ألقاها مجهولون، دون أنباء عن إصابات».
وفي محافظة القنيطرة، استهدفت قوات للجيش العربي السوري بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة الحميدية بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة التي تتواجد فيها عناصر من جبهة النصرة.
وفي شمال غرب البلاد ذكر «المرصد» أن طائرات حربية قصفت مناطق في أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ترافق مع قصف «قوات النظام» على مناطق في محيط المدينة، أيضاً تعرضت مناطق في بلدتي بداما والناجية بريف جسر الشغور الغربي، لقصف من قبل «قوات النظام»، كما سقط أكثر من 8 جرحى جراء قصف الطائرات الحربية على مناطق في مدينة معرة النعمان، في حين «استشهد 3 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 13 آخرين بجراح، جراء الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة 3 مناطق في مدينة إدلب».
ويسيطر على محافظة إدلب وريفها «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وهي مستثناة من اتفاق «وقف العمليات القتالية» الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...