«داعش ـ الحجاز» يهز الأمن السعودي: تفجير انتحاري يقتل 15 عنصراً من مكافحة الإرهاب
اهتز أمن السعودية، أمس، مع توجيه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» ضربة جديدة استهدفت هذه المرة قوات الطوارئ، المكلّفة محاربة الإرهاب، وتوعّده، في بيان باسم «ولاية الحجاز»، «طواغيت جزيرة العرب بما يسوؤهم في قادم الأيام».
وفجّر انتحاري نفسه في مسجد تابع إلى قوات الطوارئ في أبها بمنطقة عسير القريبة من الحدود مع اليمن حيث تقود الرياض حملة جوية ضد الحوثيين. وأدى التفجير إلى مقتل 12 من قوات الأمن و3 من العاملين في المسجد.
وهو اكبر هجوم يستهدف قوات الأمن منذ سنوات في السعودية التي تشارك في الحرب على «داعش» الذي سبق أن شنّ هجمات عدة في السعودية. وقوات الطوارئ السعودية هي قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب.
وقال متحدث أمني باسم وزارة الداخلية، في بيان، «أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 12 من منسوبي القوات، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة».
وأضاف «عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة».
ويأتي التفجير الجديد في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها السعودية خلال الأشهر الأخيرة، واستهدفت شيعة وأجانب وقوات الأمن، وقد نسبت إلى «داعش». وضاعفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية. وخلال يومي جمعة متتاليين في أيار الماضي، قتل 25 شخصا في تفجيرين في مسجدين في المنطقة الشرقية.
وفي 18 تموز، أعلنت السلطات السعودية تفكيك شبكة خلايا مرتبطة بتنظيم «داعش» وأوقفت 431 مشتبها به، غالبيتهم من السعوديين في عمليات أمنية أوقعت 37 قتيلا بين رجال امن ومدنيين بالإضافة إلى مقتل ستة «إرهابيين». وقبل ذلك بيومين، انفجرت سيارة مفخخة في الرياض عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة ما أدى إلى مقتل سائقها وجرح شرطيين.
وتبنى «داعش» الهجوم الانتحاري في منطقة عسير في جنوب غرب المملكة. وجاء في بيان باسم «ولاية الحجاز»، نشر على مواقع «جهادية» على الانترنت، إن منفذ الهجوم على قوات الطوارئ هو «أبو سنان النجدي» الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه في مسجد في أبها. وأضاف أن الانتحاري تمكن «من اختراق الأطواق الأمنية والوصول لجمعهم الخبيث داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها في منطقة عسير، حيث أدت قوة التفجير لهلاك وإصابة العشرات منهم». وتوعد «طواغيت جزيرة العرب بما يسوؤهم في قادم الأيام» في إشارة إلى هجمات أخرى.
وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالتفجير، مؤكداً وقوف دول المجلس مع الرياض. وشدد على «تصميم دول مجلس التعاون على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة واجتثاث فكرها الضال وتجفيف مصادر تمويلها».
وكالات
إضافة تعليق جديد