«داعش» يضرب في المُكلّا: 90 قتيلاً وجريحاً من الشرطة

16-05-2016

«داعش» يضرب في المُكلّا: 90 قتيلاً وجريحاً من الشرطة

قُتل 37 عنصراً من قوات الأمن اليمنية في تفجيرَين في مدينة المكلا، أمس، أحدهما انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، هو الثاني خلال أيام، ويأتي في أعقاب طرد تنظيم «القاعدة» من المنطقة.
واستهدف انتحاري مجندين في مقر للشرطة عند أطراف المكلا مركز محافظة حضرموت، ما أدى إلى مقتل 31 منهم على الأقل، قبيل إصابة مدير أمن المحافظة ومقتل ستة من عناصره في تفجير عبوة قرب مكتبه لدى عودته من مقر الشرطة.
وأعلنت مصادر طبية أن التفجير الانتحاري، الذي وقع وسط تجمع للمجندين في مقر للشرطة بمنطقة الفوة عند الأطراف الجنوبية الغربية للمكلا، أدى إلى مقتل 31 مجنداً، وإصابة 62.
وسارع «داعش» إلى تبني الهجوم. وذكر، في بيان، أن «أبو البراء الانصاري، قام بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لمرتدي عناصر الأمن، داخل مبنى النجدة في منطقة الفوة بمدينة المكلا».
وبعيد الهجوم، أُصيب مدير أمن حضرموت العميد مبارك العوبثاني وقُتل ستة من مرافقيه، بتفجير عبوة قرب مكتبه. وقال مصدر أمني إن العوبثاني كان موجوداً في مقر الشرطة بالفوة لحظة وقوع التفجير الانتحاري، وغادره بعد ذلك متوجها إلى مكتبه، حيث انفجرت العبوة لدى وصوله. ولم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن هذا التفجير.
والهجوم الانتحاري هو الثاني هذا الأسبوع الذي يستهدف قوات الأمن في المكلا، ويعلن «داعش» مسؤوليته عنه. وقد تبنى التنظيم الخميس الماضي هجوماً على معسكر للجيش في منطقة خلف عند الأطراف الشرقية للمكلا، أودى بحياة 15 جندياً على الأقل. وفي حين ذكر «داعش» أن التفجير كان عبارة عن هجوم بسيارة يقودها انتحاري، أشارت مصادر عسكرية يمنية إلى أنه نُفذ بثلاث سيارات يقودها انتحاريون، واتهمت «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» بالمسؤولية عنه.
إلى ذلك، أطلق عناصر قوات الأمن، أمس، النار على سيارة قرب مركز عسكري في خلف، بعد الاشتباه بأنها مفخخة وأن سائقها انتحاري، لكن السائق ابتعد بسيارته ولاذ بالفرار.
وطُرد تنظيم «القاعدة» من المكلا ومناطق في ساحل حضرموت في 24 نيسان الماضي، إثر عملية للقوات اليمنية الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وقوات خاصة سعودية وإماراتية. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية إرسال عدد من الجنود الأميركيين لدعم عملية استعادة المكلا والمناطق المجاورة. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن إرسال جنود لقتال «القاعدة» في اليمن، علما أن طائرات من دون طيار تابعة لها تستهدف منذ أعوام عناصره وقياداته.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت يواصل فيه وفدا الحكومة والحوثيين مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، والتي يُؤمل منها التوصل إلى حل للنزاع الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين.
وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحافي في الكويت، عن «تفاؤله» بالتوصل إلى حل، مُقِرًّا في الوقت ذاته بوجود «نقاط صعبة».
واعتبر أن «مشاورات الكويت فرصة يصعب أن تتكرر للأطراف اليمنية، وحان وقت الخيارات الحاسمة، لتحديد مصير البلاد»، مضيفاً أن التنازلات مطلوبة من الجانبَين للوصول إلى حل سياسي، وأن «الكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات».
وقال ولد الشيخ أحمد إن «فرصة التوصل إلى حل للأزمة اليمنية باتت قريبة»، لافتاً إلى أن «اللجان المنبثقة عن مشاورات الكويت تعمل على الإفراج عن نصف المعتقلين قبيل رمضان». وأشار إلى أنه «طرح أفكاراً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، عبارة عن هيكلية لحفظ الأمن، وإعادة الانتقال السياسي في اليمن».
وكان ولد الشيخ أحمد قد قال، في بيان، إن «التقدم في مشاورات السلام، مستمر، ولو كان بطيئا نسبيا». وأضاف: «ندعو الأطراف إلى تسريع الوتيرة، ولكننا حريصون على عدم التسرع، فالقضايا المطروحة شائكة ومعقدة، ومن الضروري التطرق لها بتمعن ودراية».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...