«شاس» يطالب ليفني بتعهد علني بعدم التفاوض حول القدس

طالب رئيس حزب »شاس« ايلي يشاي، رئيسة الحكومة المكلفة تسيبي ليفني، بالتعهد علناً بعدم التفاوض مع الفلسطينيين حول مستقبل القدس المحتلة، فيما تسعى ليفني إلى إقناع حليفها وزير المالية روني بار ـ أون بالموافقة على طلب »شاس« زيادة مخصصات الأطفال.
ونقلت صحيفة »معاريف« عن يشاي قوله إن »القدس لن تكون جزءاً من المفاوضات ونحن نريد الحصول على تعهد علني وواضح من ليفني بأنها لا تعتزم طرح الموضوع خلال المفاوضات مع الفلسطينيين«. أضافت الصحيفة أن يشاي طرح الأمر خلال اجتماعه مع ليفني أمس الاول، وطالبها بتعهد علني أو خطي يوضح أن القدس خارج المفاوضات، مشيرة الى أن يشاي يعتبر أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ليسا »شريكين للسلام« في الوضع الحالي.
وأفادت صحيفة »يديعوت أحرونوت« بأن يشاي يطالب بزيادة مخصــصات الأطفال حوالى مليار شيكل (٢٧٠ مليون دولار)، دفعة واحــدة ومن خلال موازنة العام ،٢٠٠٩ وليس على ثلاث دفعات سنوية كما يقترح حزب »كديما« بزعــامة ليفني، الذي وافق على زيادة مخصصات الأطفال ٧٠٠ مليون شيكل (١٩٠ مليون دولار).
ونقلت صحيفة »هآرتس« عن قياديــين في »كديما« قولهما إنه »من الأجــدى أن يــبدأ وزير المالية روني بار ـ أون بإظــهار لــيونة، من أجل التوصل إلى تسوية مع شاس وتشكيل حكومة في أقرب وقت«.
والتقــت ليفني بار ـ أون في منزلها أمس الاول، في محاولة لإيجاد حل لمطلب »شاس«، لكن مقربين من وزيــر المالية شددوا على أنه يعــارض فتح إطار الموازنة للعام ،٢٠٠٩ موضحين أنه هدد بالاستــقالة في حال استـمرار الضغوط علــيه في هذا الشأن. وكان بار ـ أون قد قــال مؤخرا »أنا ضد دفع مخصــصات للأطفال، حتى وان دُعيت باســم آخر« مضيفا »أنا ضد أي محفز لا يشجع على الناس على دخول سوق العمل«.
وقال قياديون في »كديما« إن »ليفني تريد تنفيذ الأمر (أي زيادة المخصصات) بالتنسيق مع بار ـ أون، برغم أنه بإمكانها تنفيذ ذلك من جانب واحد وربما تفعل ذلك في نهاية المطاف«.
وأشــارت »هآرتس« إلى أن ليفني تســعى للــتوصل إلى اتفاق مع »شاس« حتى يوم غد الأحد، حين ستطلب من الرئيس شمعون بــيريز تمديد المهلة المعطاة لها لتشكيل الحكومة أسبوعين.

المصدر: وكالات