«فورن بولسي» تقر بأن سكان الرقة من الموالين للدولة السورية
أقرت مجلة «فورن بولسي» الأميركية، بأن سكان الرقة من الموالين للدولة السورية ويرفضون «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المتحالفة مع الاحتلال الأميركي.
ونقلت المجلة في تقرير لها، عن أحد سكان الرقة ذكره أن الأهالي يسمعون في كل وقت أن الدولة ستعود في الشهر المقبل، أو أنها ستعود بعد السيطرة على إدلب، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المجلة، أن هذه الأنباء تتزامن مع حالة التخبط التي تعيشها «قسد»، و«الإدارة المدنية الفوضوية المعروفة باسم الإدارة الذاتية» الكردية.
وبينت المجلة أن عملية إعادة الإعمار تعتبر شبه متوقفة بسبب التمويل غير الكافي، وبسبب رفض السكان العرب لحكم الأكراد الذين يسيطرون على المدينة، وفوق كل ذلك، تفتقر المدينة إلى الأمن بعد سنوات من الحرب التي أثقلت كاهلها مما يزيد رفض السكان لحكم «قسد» التي تبدو عاجزة عن ضبط الأمن وإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها.
ولفتت إلى أن الدمار الذي شهدته الرقة يعد أحد أهم أسباب رفض السكان حكم «قسد»، حيث يعتقد العديد منهم أن «قسد» تعمدت تدمير المدينة على هذا النحو، واستخدمت القوة المفرطة، وغير المبررة في كثير من الأحيان.
وأشارت إلى أن معركة الرقة انتهت بـ«اتفاق سري»، سمح لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم الانسحاب من المدنية إلى آخر معاقلهم المتبقية في دير الزور. ولفتت إلى أن الأمم المتحدة قالت في وقت لاحق: «إن 80 بالمئة من الرقة غير صالح للسكن».
وتساءل أحد السكان، الذين أخفى جميعهم أسماءهم الحقيقة خوفاً من الانتقام الذي يمكن أن تمارسه «قسد» بحقهم: لماذا دمروا المدنية إذا ما كانوا سيسمحون لهم بالعبور إلى الباغوز؟
وقالت «فروين بولسي» في تقريرها: «ينشغل السكان بنقص الخدمات، وعلى الرغم من تواجد المياه على مدار الساعة، إلا أن شبكة الكهرباء لا تعمل، مع تدمير العديد من المدارس والمستشفيات».
وقال أحد السكان: «نعم يوجد إعادة إعمار، ولكن عبر التمويل الذاتي، نأخذ قروضاً لإعادة بناء منازلنا وأعمالنا».وبحسب التقرير فإن «العديد من السكان يرون أن مليارات الدولارات التي تم التبرع بها لإعادة إعمار المدينة قد سرقها المسؤولون والمنظمات» التابعة جميعها لـ«قسد»، مضيفة: «ومع أن نصيب الرقة كان عدة ملايين فقط، إلا أن هذه الشكوك سببها نقص الثقة في الجهة المسيطرة على المدينة».
وأكد تقرير المجلة الأميركية أن سكان الرقة من «الموالين» للحكومة السورية.وبحسب التقرير «يطالب المدنيون بزيادة عدد الحواجز والإجراءات الأمنية إلا أن «قسد» ترفض ذلك خشية من الخلايا النائمة لداعش»، كذلك «يشتكي المدنيون من إطلاق سراح المجرمين والمسلحين بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض عليهم من قبل قسد».
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد