«قسد» ستسحب مسلحيها من دير الزور
عقب إعلان أميركا سحب قواتها من سورية، واصل النظام التركي، أمس، تهديداته بشن عدوان جديد على منطقة شرق الفرات، زاعما أن ما من أحد يستطيع منعه من تنفيذ هذا العدوان، رغم إعلانه في وقت سابق عن تأجيله.
وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء، بأن قوات خاصة وآليات عسكرية، أرسلها الجيش التركي أمس إلى ولاية كلس على الحدود مع سورية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد أن وصلت تلك القوات والآليات في وقت سابق من يوم أمس إلى لواء اسكندون السليب.
جاء ذلك مع مواصلة النظام التركي تهديداته بشن عدوان جديد على الأراضي السورية رغم إعلان أميركا سحب قواتها من سورية الأربعاء الماضي، حيث ذكر وزير خارجية نظام أردوغان مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبي محمد طاهر سيالة في العاصمة الليبية طرابلس أمس، أنه ما من أحد يستطيع منع بلاده من القضاء على «الإرهابيين، وتطهير منطقة شرق الفرات في سورية منهم» في إشارة إلى الميليشيات الكردية التي تصنفها أنقرة منظمات
وأضاف تشاويش أوغلو، بحسب «الأناضول» في معرض رده على سؤال حول استضافة بعض الدول الغربية ممثلين عن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قائلاً: «إذا كانت هذه المباحثات ترمي إلى حماية (قسد) و(حزب العمال الكردستاني) بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من سورية، عليهم ألا ينسوا أنه لا أحد يستطيع منعنا من تدمير الإرهابيين، وتطهير منطقة شرق الفرات منهم، تماما كما قمنا بالقضاء (حسب زعمه) على أكثر من 4 آلاف عنصر إرهابي من داعش عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سورية»، في إشارة إلى عمليات احتلال مدينة عفرين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده قررت سحب قواتها العسكرية من سورية، وبدأت بالفعل بإعادتها إلى موطنها تدريجياً.
وأول من أمس، قال تشاووش أوغلو، في تصريحات لقناة «TRT Haber» التركية الرسمية على هامش زيارة يجريها إلى مالطا: «إن مسؤولين من بلاده وأميركيين، سيبحثون، في واشنطن الشهر المقبل، الانسحاب الأميركي من سورية، والمسائل المتعلقة بالتنسيق بين البلدين».
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان رحّب بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، «بحذر» بالقرار الأميركي، وأوضح أن بلاده ستعمل على «التخلّص من «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـــ«قسد» وفلول تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية حسب زعمه.
لكن أردوغان أعلن أنه قرر، في ضوء قرار أميركا ومحادثة هاتفية أجراها مع ترامب في 14 الشهر الجاري أن يؤجل، في الوقت الراهن، عدوانه على شمال سورية. وعقب ذلك، أكد المتحدث باسم ميليشيا «قسد» مصطفى بالي، في تصريح نقلته وكالة «رويترز» الجمعة، أن الميليشيا ستضطر لسحب مسلحيها من المعركة ضد تنظيم داعش لحماية ما سماها «حدودها» في حال وقوع الاعتداء التركي.
من جانبها، قالت الرئيسة المشتركة في «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» إلهام أحمد: «بمواجهة الإرهاب هذا سيكون أمراً صعباً، لأن قواتنا ستضطر أن تنسحب من الجبهة في دير الزور، لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا لوقف أي هجوم»، بحسب «رويترز».
وفي السياق، نفى أمس، القائد العام لقوات «البشمركة» التابعة لإقليم كردستان العراق جبار ياور طلب أميركا أو ميليشيا «قسد» منها الدخول إلى سورية، بحسب وكالات معارضة.
الوطن
إضافة تعليق جديد