«مسد» يتمسك بمشروعه الانفصالي
أظهرت تصريحات للرئيسة المشتركة لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» أمينة عمر، إصرار المجلس على مشروعه الانفصالي، رغم تخلي أميركا عنه وسعيها مع النظام التركي لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» هناك تحت إشراف هذا النظام الذي يحتل أجزاء من شمالي البلاد.
وقالت عمر، في تعليقها على تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني التي أطلقها خلال القمة الرابعة بين رؤساء الدول الضامنة لـ«أستانا»، في سوتشي الخميس: إن تصريحات روحاني حول أن «الشعب الكردي جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ومراعاة حقوقهم في التسوية السياسية»، إيجابية، وأضافت وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء: «ولكن لا شيء يطبق على أرض الواقع من تلك الدول لحل القضية الكردية».
وتابعت عمر: إن «إيران تريد إعادة مناطق شمالي وشرقي سورية إلى سيطرة النظام السوري أي كما قبل عام 2011 بعد قرار الانسحاب الأميركي من سورية».
وعقدت الخميس القمة الرابعة بين رؤساء الدول الضامنة لـ«أستانا»، في منتجع سوتشي الروسي، لمناقشة أبرز الملفات المتعلقة بالشأن السوري وعلى رأسها ملف إدلب وقرار الانسحاب الأميركي وتشكيل لجنة مناقشة الدستور.
على خط مواز، روجت مواقع معارضة لمخطط متزعم «تيار الغد» المعارض، أحمد الجربا، مع واشنطن وأنقرة وأربيل والذي يستهدف وحدة سورية واستقلالها وسيادتها، ويتضمن نشر قوات عربية مما تسمى «قوات النخبة» تتبع لتياره وقوات كردية، في منطقة شرقي الفرات على طول الحدود السورية التركية بعمق يتراوح بين 28 و32 كلم، أي إلى الطريق الدولي حلب الحسكة.
ورأت المواقع، أن الخطة التي «يدافع» عنها الجربا ويراها كـ«خيط النجاة» للمنطقة، تواجه بـ«الحذر» من التيارات الكردية المعارضة، وتوقعت أن يرفضها «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا». ونقلت المواقع، عن مصدر من التيار طلب عدم ذكر اسمه، أن «خطة الجربا» تسعى إلى تجنيب المنطقة عملية عسكرية تركية مرتقبة، تستهدف «وحدات حماية الشعب الكردية»، وقد تخلف المواجهة العسكرية بين الطرفين المزيد من إراقة الدماء في المنطقة.
من جانبه، اعتبر رئيس «تيار المستقلين» الكردي، عبد العزيز التمو، وفق المواقع، أن «المنطقة العازلة التي تحاول الخطة تنفيذها، تكون بين دولة وأخرى، ومن ثم تنفيذ هذه الخطة يعني بقاء ميليشيا حزب العمال الكردستاني بسورية وإبعادها عن الحدود التركية فقط».
في المقابل، قال «عضو الهيئة القيادية في تيار المستقبل» الكردي، عبد السلام عثمان: إن «الخطة كشكل مبدئي مقبولة، وسوف تقي المنطقة كارثة كبيرة، وتقوم بإزالة سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي وإرهابه»، لافتاً إلى أن «الخطة يجب أن تكون واضحة أكثر عن طريقة إدارة المنطقة وشكلها ومضمونها»، ورأى أن «الخطة بحاجة إلى دعم من أميركا وروسيا لإقناع تركيا بقبولها».
من جهته، أوضح الناشط الكردي، جوان رمو، أن «با يا دا» يعتبر القوات التابعة للمجلس الوطني الكردي «قوة معادية»، كما يرى أن خطورتها على مشروعه أكثر من خطورة حتى ميليشيا «الجيش الحر»، لذلك من المتوقع أن يرفض «با يا دا» هذه الخطة».
الوطن
إضافة تعليق جديد