«واشنطن» تكشف عن مسار المفاوضات النووية بعد انتخاب «رئيسي»

بعد انتخاب "إبراهيم رئيسي" رئيساً جديداً لإيران بنسبة 62% من الأصوات، تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، حيث انقعد في فيينا أمس السبت،  اجتماع رفيع المستوى لأطراف الاتفاق، وسط توقعات بعقد جولة سابعة من المحادثات.

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس  قال إن «بلاده ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد»، معرباً عن «أسف واشنطن لحرمان الإيرانيين من ممارستهم العملية الانتخابية في واشنطن»وفي وقت سابق، أكد مسؤولون إيرانيون قبيل الانتخابات أن فوز رئيسي بالانتخابات لن يؤثر سلبا على المفاوضات الجارية منذ مطلع نيسان الماضي في العاصمة النمساوية، سعيا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين طهران والقوى الكبرى، من خلال عودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه عام 2018، وعودة إيران للامتثال له كاملا.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «مفاوضات فيينا الخاصة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران تسير بشكل جيد»، وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق قبل منتصف آب المقبل، رغم اعترافه بوجود بعض العوائق.

وكان موقع أكسيوس الإخباري  نقل عن مسؤول أمريكي قوله إن «إدارة الرئيس بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 6 أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه».

واستؤنفت السبت الماضي الجولة السادسة من هذه المفاوضات التي انطلقت منذ نيسان الماضي، باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في أحد الفنادق. 

وكانت إيران والوكالة الدولية قد مددتا التوافق الإضافي بينهما شهرا آخر ينتهي في 24 حزيران الجاري، وبموجب هذا الاتفاق يسمح للوكالة بالقيام بمجموعة من أنشطة التفتيش والمراقبة للمنشآت النووية الإيرانية.

يذكر أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 كان ينص على رفع العقوبات الدولية عن طهران، مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني للتأكد من طابعه السلمي.