أردوغان مرر 1500 إرهابي إلى إدلب يومي الاثنين والثلاثاء
أكدت مصادر محلية، أمس، أن النظام التركي واصل تسهيل مرور الإرهابيين الأجانب إلى سورية، وأن 1500 منهم التحق بصفوف تنظيمي «جبهة النصرة» و«حراس الدين» الإرهابيين في إدلب خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن المصادر في محافظة إدلب قولها: إن عدداً كبيراً من المسلحين الأجانب تمكنوا من العبور من تركيا باتجاه مناطق إدلب خلال اليومين الأخيرين (الإثنين والثلاثاء) عبر الحدود المشتركة في عدة مناطق مثل، سرمدا وأطمة، إضافة إلى معبر باب السلام، وذلك برعاية وسيط تركي وبإشراف مباشر من عناصر في «الجندرما» (حرس الحدود) التركية.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك «يأتي قبل أيام على انعقاد مباحثات زعماء روسيا وإيران وتركيا حول سورية المقررة بتاريخ 14 شباط في سوتشي، وبالتزامن مع ورود أنباء عن إرسال الجيش (العربي) السوري للمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أطراف المنطقة «المنزوعة السلاح» في الشمال السوري وعن اقتراب إطلاق عملية عسكرية في الأرياف المتاخمة لمحافظة إدلب».
ولفتت المصادر إلى أن عملية نقل المسلحين إلى الأراضي السورية تمت بواسطة عدة آليات على مدار 48 ساعة، إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديين في «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» وتنظيم «حراس الدين» الفرع الجديد لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية.
وأوضحت المصادر، أن اليومين الأخيرين شهدا وصول نحو 1500 مسلح عبر الحدود التركية ينحدرون من جنسيات من دول غربية إضافة إلى جنسيات شرق آسيوية وعربية، حيث تم إدخالهم عبر الوسيط التركي إلى الأراضي السورية بشكل مموه من خلال استخدام سيارات شاحنة مغلقة نقلتهم إلى محافظة إدلب في ساعات متأخرة من ليلتي الأحد والإثنين الماضيتين.
وأشارت المصادر إلى أنه جرى نقل المسلحين الآسيويين باتجاه منطقة جسر الشغور التي يسيطر عليها المقاتلون الصينيون التركستان (الحزب التركستاني)، في حين تم نقل المسلحين من الجنسيات الأخرى إلى معسكرات تابعة لـ«تحرير الشام» وتنظيم «حراس الدين» في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.وفي وقت سابق نقلت الوكالة عن مصادر خاصة في إدلب: أن نحو 400 مسلح يتبعون لتنظيم «القاعدة» وصلوا إلى محافظة إدلب تباعاً عبر بلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين خلال الشهرين الأخيرين من العام 2018، جميعهم من جنسيات أجنبية.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المسلحين وفدوا على شكل مجموعات صغيرة يتراوح عدد أفرادها بين 8 و15 شخصاً، وأن تنظيم «حراس الدين» بدأ بتجميع المسلحين الوافدين في أحد المعسكرات التي أنشأها في إحدى مناطق سيطرته أقصى ريف إدلب المتاخم لريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أن الموقع يحظى بحماية أمنية مشددة ويحظر على أي من المدنيين أو المسلحين السوريين الاقتراب منه.
ونقلت المصادر عن أوساط المسلحين السوريين في المنطقة، ما وصفته بـ«المعلومات المؤكدة» عن استجلاب هؤلاء من اليمن برعاية إحدى الدول الإقليمية.واستقبل تنظيم «حراس الدين» خلال الأشهر الأخيرة من عام 2018 تنظيم «أنصار التوحيد» المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، في حين تمكنت «النصرة» الشهر الماضي من بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب بعد مواجهات مع مليشيات أخرى تابعة لتركيا.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد