أسكتلندا تحقق مجددا في لوكربي
كشفت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية عن أن شرطة أسكتلندا أطلقت التحقيق في تفجير طائرة لوكربي -الذي سقط فيه 270 شخصا- مجددا للنظر في "العديد من خطوط جديدة في التحقيق" تشمل تحليلا جديدا في أدلة الطب الشرعي.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الأسكتلندية أصدرت أوامرها سرا بإعادة الفحص في جميع الأدلة بعد قرار المدان في الحادثة عبد الباسط المقرحي الذي أفرج عنه لأسباب صحية، بإسقاط حقه في الاستئناف.
وجاء هذا الكشف بعد أن أطلقت عائلات الضحايا بدعم من الصحيفة حملة للدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل حول المسؤول عن التفجير ومنفذه.
وكانت العائلات بعثت برسالة إلى رئيس الحكومة غوردون براون تطالب الحكومة بتولي التحقيق في التفجير.
واطلعت الصحيفة على البريد الإلكتروني الذي تلقته العائلات من المكتب الملكي يبلغهم فيه بانطلاق تحقيق جديد يتضمن مراجعة أدلة جديدة في الطب الشرعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المقرحي بإسقاط حق الاستئناف أثار شكوك العائلات البريطانية ومخاوفها من أن المعلومات الجديدة التي كان ينبغي إعلانها على الملأ، تبقى في طي الكتمان.
ويسعى التحقيق لمراجعة فترة الدخول لمطار هيثرو قبل انطلاق الطائرة بـ17 ساعة من المطار متجهة إلى نيويورك، وتقول العائلات إن الدليل الذي جاء من حرس الأمن في هيثرو بقي سرا ولم يعرض على المحكمة.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن منتقدي إدانة المقرحي يعتقدون بأن ليبيا بزعيمها العقيد معمر القذافي دخلت في إطار المؤامرة مع أميركا، مشيرين بأصابع الاتهام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة كمنفذة لهذه العملية.
ومن الشخصيات المشكوك فيها أبو الطيب وهو فلسطيني تم اعتقاله في السويد على خلفية "تفجيرات إرهابية"، كان قد وضع دائرة على تاريخ تفجير لوكربي الواقع في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 في التقويم الذي وجد في شقته.
المصدر: ديلي تلغراف
إضافة تعليق جديد