أطعمة فاسدة من انتاج إسرائيلي أرسلتها تركيا إلى ريف إدلب ودول الجوار تواصل الاتجار بالنازحين

أعلنت الأردن أمس أن عدد السوريين الذي لجؤوا إليها هرباً من النزاع الدائر في بلدهم بلغوا 400 ألف شخص. وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود لوكالة الأنباء الفرنسية إن «عدد السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن منذ بداية الأحداث وحتى اليوم بلغ 406 آلاف و79 شخصاً»، مضيفاً: إن «نحو 99 ألفاً و500 لاجئ سوري يقطنون في مخيم الزعتري» الذي يقع في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.

وأشار إلى أن «الباقين موزعون في المدن الأردنية ويقطنون محافظات الشمال والوسط وحتى الجنوب».
وبحسب الحمود فقد «بلغ عدد السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 93 ألفاً و141 لاجئاً».
وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو الذين ينتظرون التسجيل في الأردن بلغ 204 آلاف و303 لاجئ.
وتقول الأردن الذي يتقاسم مع سورية حدوداً مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومتراً، إنه يتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين بنهاية عام 2013 ليصل إلى نحو 700 ألفاً، في حال استمرار النزاع.
هذا وتدفق ثمانية آلاف لاجئ سوري على الحدود مع تركيا خلال اليومين الماضيين، ونقلت صحيفة «ميلليت» التركية عن مصادر أمس قولها إن «أغلبية اللاجئين السوريين من العدد المذكور يرغبون الدخول للأراضي التركية والعدد المتبقي الآخر نصبوا خيامهم بالمنطقة السورية القريبة من الحدود التركية تحديداً بالقرى التابعة» للواء الإسكندرون.
وأضافت المصادر: إن «السلطات التركية قد تصدق على دخول اللاجئين إلى أراضيها، بسبب الظروف الجوية الصعبة التي يواجهها اللاجئون في موسم الشتاء، إضافة إلى أن أغلبهم من الأطفال والنساء».
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية أنه «انتشرت في الآونة الأخيرة بضائع تركية فاسدة في أسواق إدلب وريفها، الأمر الذي تسبب بعدد من حالات التسمم نتيجة تناولها خاصة الأطفال».
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أنه «تم ضبط كميات كبيرة من المواد التركية ذات الإنتاج الإسرائيلي في عدد من مناطق ريف إدلب خاصة الحدودية مع تركيا وتم إتلافها بشكل كامل».
والأحد الماضي اتهم رئيس الوزراء وائل الحلقي دول جوار سورية بالاتجار بقضية اللاجئين السوريين، من أجل الحصول على مساعدات مادية ومعنوية، نافياً صحة التقارير التي أفادت بفرار أكثر من 600 ألف شخص، وأكد أن عدد من نزحوا 200 ألف شخص.
وقال رئيس الوزراء: إن حكومته ومن خلال اللجنة العليا للإغاثة بدأت في المناطق الحدودية مع تلك الأقطار «تأمين مراكز إيواء للإخوة المتضررين وتأمين كل ضرورات الحياة الكريمة لهم».

المصدر: وكالات