أفريقيا الوسطى: المتمرّدون يشكلون حكومة وحدة وطنية
شكّل رئيس الوزراء في جمهورية أفريقيا الوسطى نيكولا تيانغاي، أمس الأول، «حكومة وحدة وطنية» جديدة تضم أعضاء في التمرد ومعارضين سابقين وممثلين عن المجتمع المدني، فيما منحت وزارة الدفاع لزعيم «تحالف سيليكا» ميشال دجوتوديا، الذي نصب نفسه رئيساً للبلاد في وقت سابق.
وتتألف الحكومة الجديدة من 34 عضواً، بينهم تسعة وزراء ينتمون إلى «تحالف سيليكا»، وثمانية معارضين سابقين، ووزير كان مقرباً من الرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزيه. وينتمي باقي الوزراء الـ16 إلى المجتمع المدني وأحزاب سياسية مختلفة.
وأسندت حقائب وزارية أساسية إلى ممثلين عن «تحالف سيليكا»، من بينهم غاونتران دغونو الذي حصل على وزارة النفط، وزعيم متمردي «مؤتمر القوميين للعدالة والسلام» نور الدين آدم، الذي عيّن وزيراً للأمن، ومحمد موسى دفاني الذي حصل على حقيبة المياه والغابات، إضافة إلى كريستوف غزام بيتي الذي عين وزيراً للاتصال، أما حقيبة الدفاع فتولاها دجوتوديا.
وكان تيانغاي وعد أن تضم حكومته الجديدة كل الأطياف السياسية في البلاد تطبيقاً لـ«اتفاق ليبرفيل للسلام» الموقع في كانون الثاني الماضي بين أطراف الأزمة الثلاثة، وهم السلطة والمعارضة والتمرد، غير أنه وعلى الرغم من أن قياديين في نظام بوزيزيه أعلنوا عن استعدادهم للتعاون، فإنّ التشكيلة الجديدة لم تضمّ إلا وزيراً واحداً منهم.
ويشار إلى أنّ دجوتوديا قال في خطاب ألقاه في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي يوم السبت الماضي إنه «سيسلّم السلطة» في العام 2016 في ختام مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات، مضيفاً «آمل أن أكون آخر قائد متمرّد رئيساً لأفريقيا الوسطى».
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد