أكثر من 4 آلاف مدني ضحايا «التحالف الدولي»
مع مرور نحو أربع سنوات ونصف السنة على تشكيل «التحالف الدولي» غير الشرعي بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، تجاوز عدد الضحايا المدنيين لجرائمه ومجازره في سورية حاجز الـ4 آلاف مدني.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه وثق خلال 54 شهراً من عمليات «التحالف»، استشهاد أكثر من 4024 مدنياً بينهم أكثر من 1814 طفلاً ومواطنة في ضربات «التحالف الدولي» الجوية والصاروخية، مشيراً إلى أن عدد من قتلهم «التحالف» منذ الـ23 من أيلول من عام 2014 (تاريخ تشكيل «التحالف»)، وحتى الـ23 من آذار من العام الحالي 2019، وصل إلى 13660 شخصاً جراء غاراته وضرباته الصاروخية.
كما أسفرت هذه الضربات المكثفة عن إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات مواطنين ومرافق عامة وفق «المرصد».
ولفت «المرصد» إلى أنه من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية كان هناك 972 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و711 مواطنة فوق سن الـ18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور.
وأوضح «المرصد» أن من بين الضحايا أيضاً، 58 شخصاً ضمنهم 6 أطفال ومواطنة و19 لا يزالون مجهولي الهوية جراء ضربات استهدفت مركزاً دعوياً في قرية الجينة بريف حلب الغربي، وأكثر من 64 ضمنهم 12 طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات «التحالف» على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف، ليل أول أيار 2015.
كما أشار «المرصد» إلى استشهاد نحو 169 على الأقل من جنود الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في استهداف «التحالف» لكل من جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور، ولمطار الشعيرات العسكري بريف حمص ولمنطقة قرب التنف في البادية السورية ولمناطق في ريف دمشق وريف حمص ومحيط العاصمة دمشق.
من جهة ثانية، لفت «المرصد» إلى تصاعد حالة التخوف والاستياء لدى ذوي المئات ممن اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي مع الإعلان النهائي عن القضاء عليه والسيطرة على كامل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في شرق الفرات بالكامل، من «قوات سورية الديمقراطية» و«التحالف الدولي»، وذلك بعد 195 يوماً من العمليات العسكرية التي بدأت في الـ10 من أيلول من العام الماضي.
ووفق «المرصد»، فإن العشرات من ذوي المختطفين من مناطق سيطرة مختلفة لداعش، طالبوا «التحالف» و«قسد» بالكشف عن مصير أبنائهم وذويهم ممن كانوا لدى التنظيم فيما إذا كان جرى قتلهم أم إنهم نقلوا لمناطق مجهولة من التنظيم الذي لا يزال على الأراضي السورية في منطقة غرب الفرات (البادية الشرقية)، ضمن منطقة البادية السورية، في جيب منطقة أبو رجمين الممتد إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، والبالغة مساحته نحو 4 آلاف كيلو متر مربع، إضافة لنشاطه في بادية السخنة وشمال حدود محافظة السويداء.
إضافة تعليق جديد