أمريكا تنقل ما يزيد عن 20 شاحنة قمح من سوريا إلى العراق
استمراراً للسياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في سوريا، أقدمت مجدداً قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على نقل أكثر من 20 شاحنة محملة بالقمح من محافظة الحسكة شمال شرق البلاد إلى العراق.
وأكدت مصادر محلية اليوم الأحد من قرية السويدية في ريف بلدة اليعربية الحدودية، أن الرتل المؤلف من 24 شحنة محملة بالقمح المسروق من صوامع تل علو (في ريف الحسكة الشمالي الشرقي) مع عدد من الناقلات المغطاة غادرت الأراضي السورية مساء أمس عبر معبر الوليد إلى شمال العراق.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي بعد 4 أيام من إخراج التحالف من البلاد رتلاً مؤلفاً من 44 آلية عسكرية مع عدد من الشاحنات، حيث تستمر القوات الأمريكية بتهريب شاحنات من القمح والنفط إلى العراق مقابل إدخال شاحنات تحمل عزيزات عسكرية ولوجستية من العراق إلى قواعدها شرقي سوريا، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه سوريا من أزمة نقص القمح والمواد النفطية إلى حد كبير.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، ومقره في بريطانيا، أن رتلاً تابعاً للتحالف وصل العراق أمس قادما من سوريا.
وفي سياق متصل، وفي إطار الحديث عن سياسة الإدارة الأمريكية وحلفاءها شرقي سوريا، اشتكى أهالي قرية ديرنا آغي الحدودية مع تركيا في ريف الحسكة من كثافة الأنفاق التي حفرتها “قسد” وما زالت مستمرة، حسبما ذكر أهالي القرية، مؤكدين على أن حركة إعمار الطوابق في المنازل بالقرية توقفت بسبب خطورة هذه الأنفاق، التي تمر معظمها أسفل القرية.
حيث يتخوف الأهالي من انهيار المنازل في المستقبل عند حدوث أي قصف أو انفجار أو هزة أرضية في المنطقة.
وأضافوا: أن “عرض العقارات للبيع تزايد في الآونة الأخيرة بهدف الانتقال من القرية إلى مناطق أكثر أماناً وأبعد عن الأنفاق والخنادق”، وقال أحد أهالي القرية ويدعى سليم: “لم يعد الوضع آمناً لأن القرية باتت تقع على شبكة من الأنفاق وتركيا تهدد بالاستهداف ونخشى أن نكون كبش الفداء بين قسد وتركيا”.
وتابع: “قررت أن أبيع منزلي مهما كان الثمن لأنتقل إلى مدينة الحسكة، باعتبارها أكثر أماناً من خطر الأنفاق”، في حين أكدت موظفة في بلدة معبدة عدم وجود اهتمام من متزعمي “قسد” بحياة الأهالي، مضيفة: أن “الأهالي لا يستطيعون الشكوى بحجة أن ما يجري هو شأن عسكري”.
إضافة تعليق جديد