أمريكا غير قادرة على البقاء أوالانسحاب

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، امس أنّ معظم قادة دول الشرق الأوسط يأملون أن يتم تركيز الجهود على مسألة استقرار الوضع بين لبنان واسرائيل، مشيراً الى أنّ الأزمة في المنطقة لن تنتهي عند هذا الحد، نظراً لاستمرار النزاع في الاراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية المحتلة.
ووصف انان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الجهود التي تبذلها الحكومتان اللبنانية والاسرائيلية لتطبيق القرار 1701 ب المشجعة ، مشيراً الى انّ المباحثات التي اجراها في بداية جولته الاخيرة في المنطقة والتي بدأها بلقاء المسؤولين الاوروبيين في بروكسل، بهدف العمل على تشكيل القوة الدولية، اثمرت عن صدور قرارات عديدة من دول اوروبية مختلفة بارسال سبعة آلاف جندي الى لبنان.
وعندما سُئل عن تحرك حزب الله لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، رفض أنان التعليق على المسألة، لكنه أشاد بما وصفه بالعمل الجاد الذي بذله السنيورة خلال الحرب.
ولفت انان الى ان معظم قادة دول المنطقة اكدوا له خلال جولته الاخيرة، أنّ الاجتياح الأميركي للعراق شكّل كارثة حقيقية للمنطقة وعمّق حالة عدم الاستقرار فيها، مشيراً الى أنّ بعضهم اعرب له عن اقتناعه بضرورة بقاء القوات الاميركية في العراق الى حين تحسّن اوضاعه الداخلية، فيما طالبت دول اخرى، ومنها ايران، بالانسحاب الفوري.
واكد انان أنّ الولايات المتحدة تجد نفسها في موقع صعب في العراق، فهي غير قادرة على أن تبقى وغير قادرة على ان تغادر ، مشيراً الى أن الأمم المتحدة ستستضيف الاثنين المقبل مؤتمراً لدعم الاقتصاد العراقي.
ورداً على تصريحات أنان، قال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو لا أريد الدخول في خصام متواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة إلا أننا لا نوافق على وصف الأمور بهذه الطريقة مكتفياً بالإقرار بوجود أعمال عنف طائفية في العراق.

المصدر: وكالات