"أمير داعش" في ليبيا: الدولة الإسلامية يشتد عودها كل يوم
أعلن "الأمير المفوض لإدارة الولايات الليبية" في تنظيم "داعش"، عبد القادر النجدي، خلال مقابلة مع مجلة "النبأ" إن "الدولة الإسلامية يشتد عودها في كل يوم" هناك.
وفي مقابلة نشرتها مجموعة "سايت" المتخصصة في رصد مواقع الإسلاميين المتطرفين على الإنترنت قال النجدي إنه يدعو الله "أن يجعل طلائع الخلافة في ليبيا من الفاتحين لروما".
كما توعد دول الجوار بأنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها في مواجهة المتشددين.
وأضاف في المقابلة مع المجلة التي يصدرها تنظيمه: "إنكم تتمنعون من الصواعق بدروع من قصب ومن الطوفان بطوق من خشب".
ووصف النجدي ولاية "داعش" في ليبيا بأنها "لا تزال وليدة"، لكنه قال إنها باشرت تحكيم الشريعة في مناطق سيطرتها والسير على خطى "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".
وأضاف: "أصبحت ولايات ليبيا اليوم مقصداً للمجاهدين وملاذاً للمستضعفين وتضاعفت أعداد المهاجرين من كل فج عميق رغم مساعي الغرب الحثيثة في الحد من هجرتهم".
ولفت النجدي الانتباه الى أن ولاية ليبيا "على تواصل دائم" مع الدواوين المركزية في العراق وسوريا حيث سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي منذ العام 2014 ، لكنه منذ ذلك الحين يواجه ضغطاً متزايداً بسبب الضربات الجوية والقوات المحلية.
وفي العام الماضي سيطر التنظيم على مدينة سرت بالكامل في شرق ليبيا والخط الساحلي المحيط بها. وقال النجدي إن هذا كان أسهل من التوسع في مناطق أخرى في ليبيا "إذ أن تعدد الجماعات وتنازعها هو من أسباب الفشل".
وطردت فصائل إسلامية منافسة تنظيم "داعش" إلى حد بعيد من مدينة درنة في شرق البلاد في حزيران، كما تستهدفه قوات الأمن المحلية في مدينة صبراتة، غرب ليبيا بعد غارة جوية أميركية على ما يشتبه في أنه معسكر تدريب في شباط.
وأسفرت الضربة الجوية الأميركية على ضاحية في درنة في تشرين الثاني، عن مقتل الزعيم السابق لـ"الدولة الإسلامية في ليبيا" الذي عرف باسم أبو نبيل.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة يراقبون العقوبات على ليبيا إن تنظيم "الدولة الإسلامية" وسع بدرجة كبيرة سيطرته على أراض في هذا البلد، وإن المتشددين يزعمون أنهم أهم خط دفاع في مواجهة أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
وأضاف المراقبون، في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي صدر أمس الأربعاء، إن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا.
وقال خبراء الأمم المتحدة أيضاً إنهم تلقوا معلومات عن وجود لجيوش أجنبية في ليبيا تساند الجهود ضد "داعش"، لكنهم لم يكشفوا عن أسماء هذه الدول لأن الأمر لا يزال قيد التحقيق.
واضاف الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على ليبيا "صعود الدولة الإسلامية في ليبيا سيزيد على الأرجح مستوى التدخل الدولي والإقليمي وهو ما قد يؤدي لمزيد من الاستقطاب.. إذا لم يحدث تنسيق. تحسباً لذلك.. تنشر الدولة الإسلامية خطاباً وطنياً يصور فيه التنظيم نفسه على أنه أهم حصن ضد التدخل الأجنبي".
وأجرى خبراء الأمم المتحدة تحقيقاً حول مدى قدرة مقاتلي "داعش" على استخدام النظام المصرفي الليبي في سرت للاستيلاء على أموال، لكن جميع موظفي المصارف الذين جرى استطلاع رأيهم قالوا إن النظام إما معطل أو قديم.
وقال الخبراء في التقرير: "وبالتالي فإن السيطرة على سرت لا توفر لداعش الوصول لأموال الدولة أو لنظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)".
وقتل أكثر من 50 شخصاً في هجوم نفذه متشددون قرب الحدود الليبية، هذا الأسبوع في تونس، التي استكملت بناء ساتر ترابي وحفر خندق على حدودها الجنوبية في محاولة لمنع المتشددين من العبور.
واستغل تنظيم "داعش" الفوضى والفراغ الأمني بعد انتفاضة العام 2011 التي أسقطت حكم الزعيم الليبيي معمر القذافي، وأسس وجوداً له في عدة مدن. وعبر مسؤولون غربيون عن قلقهم من توسعه ويقدرون عدد مقاتليه بما يصل إلى ستة آلاف.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد