أميركا أمرت ميليشياتها بالانسحاب من دير الزور
استعاد الجيش العربي السوري أمس السيطرة على 5 مخافر على الحدود السورية الأردنية، من قبضة الإرهابيين، وبسط سيطرته على أحد التلال الإستراتيجية بريف دمشق الغربي، في حين أردى العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة ودير الزور التي أمرت أميركا الميليشيات المسلحة المدعومة من قبلها بالانسحاب منها.
وفي التفاصيل، أعلن مصدر عسكري أمس، أن وحدات من الجيش سيطرت على 5 مخافر بريف دمشق الجنوبي الشرقي بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وفرار آخرين.
وذكر المصدر، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات على نقاط تحصن الإرهابيين «استعادت خلالها السيطرة على المخافر الحدودية من رقم 165 وحتى 169 بريف دمشق الجنوبي الشرقي على الحدود السورية الأردنية».
وبيّن المصدر، أن عملية السيطرة تمت بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين واغتنام عدد من المدافع على حين لاذ الباقون بالفرار باتجاه عمق البادية شرقاً، مشيراً إلى أن وحدات الجيش بدأت على الفور بتمشيط المنطقة وإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في المنطقة قبل اندحارهم.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة في إقرار بتقدم الجيش، أن قتالاً عنيفاً دار أمس بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وميليشيا «جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو» من جهة، على محاور في البادية السورية بريف دمشق الجنوبي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات بالقرب من الحدود السورية – الأردنية ضمن محاولات مستمرة من قوات الجيش «تقليص نطاق سيطرة الميليشيات والتقدم على حسابها، تمهيداً لإنهاء وجودها في المنطقة»، مشيرة إلى أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع قصف متصاعد من قبل قوات الجيش على مناطق سيطرة «الميليشيات»، واستهدافات على محاور القتال بين الطرفين، مؤكدة أن قوات الجيش «حققت تقدماً على نحو 5 مخافر حدودية ونقاط أخرى».
بدورها ذكرت مصادر أهلية أن قوات الجيش سيطرت على أحد التلال الإستراتيجية بين قريتي المقروصة وحرفا بريف دمشق الغربي بعد اشتباكات عنيفة خاضها ضد «جبهة النصرة» الإرهابية، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف مسلحيها.
وفي وسط البلاد وشرقها، شنَّ الطيران الحربي السوري والروسي صباح أمس غارات مكثفة على تجمعات وتحركات لتنظيم داعش في العديد من قرى ريف حماة الشرقي، وتحديداً في عكش وأم ميل وأبو حبيلات وعقيربات والقسطل الشمالي والجنوبي والوسطاني، أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، ودراجات نارية كانوا يستخدمونها في عمليات الكر والفر والاعتداءات على القرى ونقاط الجيش.
وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة ضبطت سيارة براد محمل بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة كانت متجهة من إدلب إلى دير الزور مروراً بمعبر السعن في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وأما في ريف سلمية الغربي فقد دكت مدفعية الدفاع الوطني تحركات لمجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» في محيط قرية القنطرة، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها.
وفي ريف حماة الغربي الشمالي، أطلقت التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في اللطامنة حاجز زلين شمال محردة بعدد من القذائف الصاروخية، أسفرت عن استشهاد أحد عناصر الجيش وإصابة آخرين، فرد الجيش بنيران مدفعيته على مصادرها وأردى العديد من الإرهابيين.
بدورها واصلت أن وحدات الجيش عملياتها على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي داعش في أرياف حماة ودير الزور دمرت خلالها آليات ومدرعات وقضت على أعداد منهم.
وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «نفذت عمليات تخللتها رمايات نارية مركزة على تجمعات ومقرات ونقاط تسلل مجموعات إرهابية من التنظيم في أرياف دير الزور الغربي وحماة الشرقي»، أسفرت عن «القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير سيارة متنوعة ومستودعي ذخيرة دبابات وعربة مدرعة».
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «روسيا اليوم» الإخبارية، أن قيادة الجيش الأميركي طلبت من الميليشيات المسلحة المحسوبة عليها الانسحاب من مناطق تواجدها في دير الزور، وأن الجيش العربي السوري دفع بتعزيزات إلى المنطقة مع استكمال الجيش تطويق دير الزور من أرياف الرقة وحمص وحماة، وقطع طريق «حميمية» من جهة حماه باتجاه دير الزور بعد دفع داعش بتعزيزات من هذه الطريق إلى دير الزور.
أما في الحسكة، فقد استشهد 10 أشخاص وأصيب 28 آخرون بجروح خلال محاولتهم الفرار من مناطق انتشار إرهابيي «داعش» في ريف دير الزور باتجاه محافظة الحسكة.
وذكر الوكالة، أن 10 جثامين شهداء و28 جريحاً وجميعهم من أهالي مدينة البوكمال وصلوا إلى مشفى الحكمة في مدينة الحسكة، وذلك جراء انفجار ألغام أرضية بـ3 سيارات كانت تقلهم عند مفرق قرية أبو خشب الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والحسكة.
الوطن- وكالات
إضافة تعليق جديد