أميركا وإسرائيل تضغطان على سوريا لكشف نشاطها النووي

استغلت الولايات المتحدة وإسرائيل، أمس الأول، اجتماعا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للضغط على دمشق من أجل فتح تحقيق في أنشطتها النووية، في الوقت الذي يركز فيه المجتمع الدولي على عرض يقضي بتخلي دمشق عن ترسانتها الكيميائية.

وقال ديبلوماسيون، في فيينا، إنه رغم اعتبار قضية مخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية أكثر إلحاحا، إلا أن مبعوثي الولايات المتحدة وإسرائيل أشارا، أثناء اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة، إلى عدم تعاون دمشق مع مفتشي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة.

وقال المندوب الإسرائيلي لدى الوكالة ايهود ازولاي، لمجلس المحافظين المكون من 35 دولة، ان "مستوى الثقة في سوريا في المجال النووي مماثل للثقة بها في المجال الكيميائي".

وقال ديبلوماسي أميركي رفيع المستوى إن سوريا يجب أن تسمح للوكالة بدخول كل المواقع والحصول على المواد ذات الصلة والاتصال بالأشخاص المعنيين لخدمة تحقيقها الذي بدأ قبل خمس سنوات، بعد شن الطيران الإسرائيلي غارة على موقع "الكبر" في دير الزور، بحجة بناء مفاعل نووي فيه، وهو ما نفته دمشق.

وقال مندوب الولايات المتحدة جوزيف ماكمانوس "إلى أن تتمكن الوكالة من الإجابة على كل الأسئلة العالقة بشأن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي السوري، فإن عدم التزام سوريا سيظل مبعث قلق جدي".

(رويترز)