أوروبا تربط «الشراكة» مع سوريا بـ«ظروف سياسية مشجعة»
شدد الرئيس بشار الأسد، أمس، على عمق العلاقات السورية - المصرية، موضحا أن دمشق تعتز بعلاقاتها مع القاهرة وتسعى إلى تطويرها، فيما ربط الوفد الاوروبي الذي يزور سوريا توقيع اتفاق الشراكة معها بقيام «ظروف سياسية مشجعة».
كلام الأسد جاء خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى سوريا محمد شوقي إسماعيل، الذي نقل إلى الرئيس الأسد تحيات نظيره المصري حسني مبارك وتمنياته للشعب السوري بالتقدم والرقي.
إلى ذلك، بحث الأسد مع الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق، برئاسة بياتريس باتري، موضوع الشراكة السورية الأوروبية، و«أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه سوريا لتحقيق الاستقرار في المنطقة لمحوريتها بالنسبة لكل قضايا المنطقة».
وأوضحت باتري، خلال مؤتمر صحافي، أن «اتفاق الشراكة قيد البحث»، موضحة أن «الكرة الآن في ملعب المجلس الأوروبي، الذي سيضع هذا الاتفاق على جدول أعماله». ولفتت إلى انه «لا يوجد أي شرط إضافي على اتفاق الشراكة، لكن ينبغي لتوقيعه أن تكون الظروف السياسية مشجعة. إننا ندرك انه ينبغي المضي قدما، وان لسوريا دورا بناء تؤديه في المنطقة». وأشارت إلى نية الأسد البدء بالمناقشات في 2008 حول قانون يسمح بقيام الأحزاب باستثناء التشكيلات «التي تقوم على أسس دينية أو عرقية».
كما بحث الأسد مع وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البار توسيع التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية. ووقع البار مع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري على اتفاقيات لتطوير وتأهيل مطار دمشق الدولي وإقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتقديم قرض لدمشق بقيمة 30 مليون يورو لمشاريع الصرف الصحي والمياه.
وبحث الأسد مع وزير الصناعة والمناجم الإيراني بالوكالة علي أكبر محرابيان آليات التعاون بين وزارتي الصناعة في البلدين والمشاريع الصناعية المشتركة المزمع إقامتها.
وتأتي زيارة محرابيان إلى دمشق في إطار اجتماعات الدورة السابعة للجنة الصناعية السورية - الإيرانية المشتركة التي اختتمت أعمالها أمس بالتوقيع على مذكرة تفاهم تتضمن وضع برنامج صناعي مشترك ودراسة إمكانية تأسيس صندوق مالي لتمويل المشاريع الصناعية بين البلدين برأسمال 200 مليون دولار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد