أوغلو ينفي الخلافات مع طهران حول سوريا

12-07-2011

أوغلو ينفي الخلافات مع طهران حول سوريا

قال أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي خلال استقباله وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في طهران امس، إن «يقظة» الثورات في المنطقة ازاء «مؤامرات أميركا المفضوحة» ستحول دون استمرار الهيمنة الغربية على المنطقة. وكان داود اوغلو قد التقى وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أمس الاول، وقال إن سوريا وايران وتركيا، تنتمي الى «عائلة واحدة»، وأكد رفض أنقرة «التدخلات الأجنبية» في أحداث المنطقة.
وأكد جليلي، لدى استقباله داود اوغلو في مكتبه في طهران، «ان شعوب المنطقة تعتقد أن الكيان الصهيوني عدو للسلام والاستقرار والهدوء في المنطقة»، بحسب ما نقلت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء. وحذر جليلي من ان «اميركا والكيان الصهيوني تسعيان الى حرف مسار الصحوات الشعبية في المنطقة»، موضحا «انهما تحاولان القضاء على حالة مناهضة الاستكبار ومناهضة الصهيونية لدى الشعوب أو حرفها عن مسارها».
وشدد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي على «ان عمق الصحوات الشعبية في المنطقة ويقظتها ازاء مؤامرات اميركا المفضوحة سيحولان دون استمرار هيمنة الديكتاتورية العالمية على المنطقة». واعتبر جليلي ان «التخلي عن التبعية ونيل الاستقلال السياسي والاقتصادي وامتلاك الشعوب المسلمة زمام امورها بيدها تمثل المطالب المشتركة لجميع شعوب المنطقة».
وعن «تحركات بعض الدول ضد جبهة المقاومة»، قال جليلي «ان بعض الانظمة الديكتاتورية التي يخلو تاريخها من ادنى قدر من الديموقراطية، تعمل حاليا ضمن اطار السياسات الاميركية ـ الصهيونية».
من جانبه، أشار داود اوغلو خلال هذا اللقاء الى التطورات الاقليمية، وأكد ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين انقرة وطهران في هذا الشأن. واضاف ان «المنطقة بحاجة الى هيكليات جديدة ليس فيها اي دور للاجنبي».
وكان داود اوغلو التقى صالحي، الذي قال إنهما بحثا التطورات الجارية في المنطقة والأوضاع في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي إن «منطقتنا تشهد عملية تغيير تاريخية»، معتبرا أن على كل دول المنطقة «أن تبذل جهودا لاستعادة بنية مزدهرة، مسالمة، ومستقرة، في هذه العملية». وأضاف داود أوغلو ان «شعوبا في دول عدة من المنطقة لديها مطالب محقة وشرعية»، موضحا أن «هذه المطالب يجب أن تتحول إلى عملية إصلاحية بأساليب سلمية».
وبحسب وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء، قال داود اوغلو ردا على سؤال حول وجود خلافات في وجهات النظر بين ايران وتركيا حول سوريا «ان سوريا بلد صديق وعزيز للغاية لتركيا وكذلك لايران». ووصف سوريا وايران وتركيا بالمنتمين إلى «عائلة واحدة»، مضيفا «انه لو حدثت مشكلة ما في العائلة فان عليهم ان يتحركوا لايجاد حل لها». أما وكالة أنباء «الأناضول» التركية، فنسبت هذا التصريح لوزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي. كما التقى داود اوغلو رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران، علي لاريجاني.
وفي سياق آخر، قال جليلي خلال الملتقى الأول للقوة البحرية الاستراتيجية إن «ايران ستستفيد من البحر، استفادة قصوى في أي مواجهة وتعامل استراتيجي»، مضيفا «ان نطاق تحركاتنا البحرية لن تقتصر على الخليج الفارسي وبحر عمان». كما أعلن قائد القوات البحرية الايراني التابعة للجيش، العميد حبيب الله سياري ان القوات البحرية تستعد للانتشار المكثف في المياه الحرة والدولية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...