أولمرت: «مؤتمر بوش» لن ينجز ما لم نفعله في 40 عاماً
طالب رئيسا الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والبريطاني غوردون براون، في لندن أمس، بفرض عقوبات إضافية على إيران بهدف إرغامها على وقف برنامجها النووي، فيما شدد اولمرت على ان المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف الحالي لن ينجز خلال أشهر «ما لم نفعله في السنوات الـ40 الماضية».
وقال براون، في مؤتمر صحافي مع اولمرت، «نحن واضحون تماما باننا مستعدون، وسنضغط من اجل فرض مزيد من العقوبات على ايران»، مضيفاً «سنعمل من خلال الامم المتحدة لتحقيق ذلك. نحن مستعدون ايضاً لفرض عقوبات اوروبية أكثر قسوة. نريد ان نوضح أننا لا ندعم الطموحات النووية لذلك البلد».
وتجنب براون الرد على سؤال حول متى يصبح العمل العسكري ضد إيران ضرورياً، قائلا «اعتقد ان العقوبات تؤدي المطلوب. اعتقد انه يتعين تشديدها اذا كان ذلك ضرورياً»، مضيفاً «اعتقد ان مزيج ارادتنا بالمضي قدماً عبر مسيرة الامم المتحدة، وهو ما سنقوم به، وقدرتنا على فرض عقوبات بصفتنا الاتحاد الاوروبي، يبعث بأقوى رسالة ممكنة الى ايران».
وقال اولمرت، من جهته، إن «العقوبات الاقتصادية فعالة... لقد أحدثت تأثيراً بالفعل، لكنها ليست كافية. لذا ينبغي فرض المزيد. إلى أي مدى؟ الى ان توقف ايران برنامجها النووي». أضاف «اعتقد ان ثمة محوراً جديداً لم يكن اقوى مما هو الآن، تشكل رأس حربته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا... لقيادة هذه الحملة الحاسمة للغاية» ضد إيران.
وسئل اولمرت، الذي التقى ايضا رئيس حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كامرون واعضاء من الجالية اليهودية، عما اذا كان مستعداً للاشارة الى قضايا الحل النهائي في الوثيقة المشتركة التي يعدها الفلسطينيون والاسرائيليون لعرضها امام «مؤتمر بوش»، فأجاب «لا يمكن لاحد ان يتوقع جدياً انه يمكننا، في خلال هذه الفترة القصيرة، بين الآن ونهاية تشرين الثاني، ان ننجز ما لم نفعله في السنوات الـ40 الماضية». أضاف ان المؤتمر يستهدف «توفير مظلة دعم دولي للجهود التي نبذلها مع الفلسطينيين بهدف اطلاق مفاوضات جدية ومفصلة تؤدي الى حل الدولتين».
اما براون، فدعا الى عدم اثارة آمال زائفة حول نتيجة المؤتمر، قائلا «نحن مستعدون لان نمنح الشعب الفلسطيني مساعدة اقتصادية»، اذا امكن له ان يتوصل الى «اتفاق حول حل الدولتين يحمي امن اسرائيل».
ساركوزي
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد لاولمرت، خلال لقائهما في باريس امس الاول، رفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضي الـ.48 وقال ساركوزي، بحسب مسؤولين اسرائيليين، إن «كل طرف يجب أن تكون لديه دولته الخاصة»، مضيفاً «ليس منطقياً بالنسبة إلى الفلسطينيين ان يطلبوا على حد سواء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين إلى دولة إسرائيل، التي تستضيف حتى حالياً أقلية من مليون عربي».
أضاف ساركوزي، بحسب هؤلاء المسؤولين، «يقولون إنني أدعم إسرائيل لان جدي كان يهودياً، لكن الامر ليس شخصياً»، معتبرا ان «اسرائيل تدخل التنوع والديموقراطية الى الشرق الاوسط. انها لمعجزة ان دولة مماثلة قد قامت، من بقية الشعب اليهودي المبعثر».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد