أولمرت: مفاوضات مع سوريا قبل الانتخابات
توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت أن تجري مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسوريا مطلع العام ،٢٠٠٩ وقبل الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في ١٠ شباط المقبل، في الوقت الذي برزت فيه خلافات علنية في إسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله وتأثيرها على الصفقة مع حركة حماس للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليت.
ونقلت صحيفة »يديعوت أحرونوت« عن أولمرت قوله، خلال اجتماع عقده مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل في تل أبيب أمس الأول، إنه يعتزم الاستمرار في محاولة دفع المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين خلال الشهور الباقية له في منصبه.
وأضاف أولمرت، الذي استجوب أمس للمرة العاشرة حول دوره المفترض في قضية »مركز الاستثمارات« حيث يشتبه في أن يكون ضَمِن قروضا عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة بين عامي ٢٠٠٣ و،٢٠٠٦ »إننا نستعد لجولة محادثات أخرى غير مباشرة مع السوريين، بوساطة تركية، في الأيام القريبة«. وكرر أنه يعرف توقعات الرئيس السوري بشار الأسد منه، في إشارة إلى الانسحاب من كل هضبة الجولان، وأن الأسد يعرف ما الذي تتوقعه إسرائيل منه، في إشارة إلى الانفصال عن حلفه مع إيران وحزب الله ومنظمات فلسطينية. وأعرب عن اعتقاده بأنه »سيكون بالإمكان الانتقال من مفاوضات غير مباشرة مع سوريا إلى مفاوضات مباشرة حتى شهر كانون الثاني المقبل«.
وعن التصعيد الأمني في قطاع غزة، اعتبر أولمرت أن »التهدئة في وضع هش«، مضيفا أن »إسرائيل لن تكون البادئة بخرق التهدئة، لكن عندما يكشف الجيش عن أنفاق مفخخة وموقوتة، أو عن عمليات إرهابية يجري إعدادها عند الشريط الحدودي، فإننا نصدر تعليمات للجيش بإحباط العمليات«. وأشار إلى أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين المقبل لتلخيص المفاوضات التي أجراها الاثنان خلال العام الحالي.
وعن البرنامج النووي الإيراني، كرر أولمرت أنه »لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بالعيش تحت تهديد إيران تملك سلاحا نوويا«.
- إلى ذلك، تحدثت صحيفة »معاريف« عن تبادل اتهامات بين مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومكتب أولمرت بسبب صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله التي تمت قبل نحو ثلاثة شهور، حيث كان على رأس الأسرى اللبنانيين المحررين عميدهم سمير القنطار.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد مئير داغان ورئيس جهاز »الشاباك« يوفال ديسكين وآخرين من كبار ضباط الأمن عارضوا الصفقة بشدة، إلا أن الوسيط عوفر ديكل وقيادة الجيش الإسرائيلي أيدوها وحققوا هدفهم بدعم من أولمرت.
وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي تسربت في موضوع المفاوضات مع حماس بشأن شاليت تظهر وجود جدل شديد واحتدام الخلافات في الرأي بين مؤيدي الانصياع إلى طلبات حماس بالموافقة على قائمة المطلوب تحريرهم، حيث يؤيّد وزير الدفاع إيهود باراك وقيادة الجيش الإسرائيلي هذا الأمر، فيما يعارضها داغان وديسكين ومسؤولون في مكتب أولمرت، حيث يدّعي المعارضون أن حماس قد رفعت سعر شاليت بشكل غير معقول، وذلك على أثر تنفيذ الصفقة مع حزب الله.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد