أولمرت يطلق يد جيش الاحتلال في غزة
استشهد خمسة فلسطينيين وجرح جندي إسرائيلي بغارة وتوغل إسرائيليين في قطاع غزة في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنه أطلق يد جيشه في ضرب الناشطين الفلسطينيين.
ففي وقت مبكر من الأحد توغلت قوات الاحتلال مدعومة بالطائرات في رفح بجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مقاومين ومدني فلسطيني واعتقال عشرات الفلسطينيين.
كما أدى التوغل إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة إضافة إلى أكثر من عشرين جريحا فلسطينيا.
وكان عضو بكتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد استشهد وأصيب سبعة فلسطينيين بغارة إسرائيلية في وقت متأخر من السبت على رفح.
وبعيد سقوط صاروخ فلسطيني على سديروت جنوب إسرائيل -وفي خطاب له أمام زعماء منظمات يهودية أميركية- أكد أولمرت أن جيشه سيصل إلى كل من يتورط في التحضير لهجمات إرهابية ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك ينطبق على الجميع بمن فيهم زعماء حماس في غزة.
وفي نفس الاجتماع، قال أولمرت إنه اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل بحث ملف القدس حتى آخر مرحلة من العملية التفاوضية بين الطرفين، وزعم أن اقتراحه هذا قوبل بمواففة الرئيس عباس.
كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تشككه في الوصول إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين بنهاية العام الحالي.
وفي هذا الإطار أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الرئيس عباس سيلتقي أولمرت بعد غد الثلاثاء، بمدينة القدس، في محاولة لدفع عملية السلام.
وسياسيا اختتم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد أن التقى كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود بارك، إضافة إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وعبر كوشنر عن خيبة أمله لغياب التقدم على الأرض، وأدان إقامة الجيش الإسرائيلي لمئات الحواجز في الطرقات في الضفة الغربية، والحصار المفروض على غزة، وشدد على ضرورة "إحلال أجواء من الثقة" بين الشعب الفلسطيني.
وأيد الوزير الفرنسي وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرا أن في وسع السلطة الفلسطينية وعدد من الدول الأجنبية لعب دور من أجل التوصل إلى ذلك.
وكان كوشنر بدأ بزيارة الجمعة للضفة الغربية التقى أثناءها بالرئيس الفلسطيني ورئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض برام الله، وعبر عن معارضته للاستيطان ودعمه للدولة الفلسطينية المستقلة، ودعا الفلسطينيين لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وفي إطار استمرا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في جلسة الحكومة الأسبوعية، إن تقليص الكهرباء والوقود على قطاع غزة سيتواصل.
يأتي ذلك مع إعلان المستشفى المركزي في رفح أن سيارات الإسعاف التابعة له متوقفة عن العمل بسبب النقص الشديد في الوقود.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد