إخفاق فلسطيني إسرائيلي أميركي في التوصل لوثيقة أنابوليس
أخفق اجتماع فلسطيني إسرائيلي بحضور أميركي عقد بمبنى الخارجية الأميركية في التوصل إلى وثيقة مشتركة للمفاوضات التي ستلي اجتماع أنابوليس للسلام.
كما أن الاجتماع الذي ضم رئيسي الوفدين الفلسطيني أحمد قريع والإسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس لم يفلح في الاتفاق على نقطتين أساسيتين وهما مرجعية المفاوضات وآلياتها.
وأضاف أنه فيما يخص النقطة الأولى فقد طالب الوفد الفلسطيني بانطلاق المفاوضات على أساس خطة خارطة الطريق الأميركية ووفقا للمرجعيات الدولية، فيما تمسك الطرف الإسرائيلي باعتماد ما يتم التوصل له من نتائج في المفاوضات على أساس الخطة الأميركية فقط (أي مراعاة التحفظات الإسرائيلية على الخطة).
أما النقطة الثانية فقد طالب الطرف الفلسطيني بلجنة ثلاثية إسرائيلية فلسطينية أميركية للإشراف على المفاوضات، فيما رفض الإسرائيليون وجود طرف ثالث.
وبناء على هذا الفشل فإن الكلمات التي سيتم إلقاؤها في الاجتماع من قبل الوفود الثلاثة ستمثل مرجعية لكل منهم في إطار المفاوضات التي ستنطلق بعد الاجتماع.
يأتي هذا الإخفاق في وقت نقلت فيه وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن واشنطن عرضت على الرياض تطمينات بأنها ستقدم مقترحات محددة لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على إبرام اتفاق للسلام.
وأضاف الفيصل أن واشنطن بدعوتها لبلاده حضور اجتماع أنابوليس تعهدت "باستخدام كامل نفوذها" من أجل الوصول إلى اتفاق للسلام نهاية المطاف، مشيرا إلى أن ذلك معناه أنه إذا لم يتفق الجانبان "نفترض أن الولايات المتحدة ستأتي بأفكارها الخاصة".
وقد التقى الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشكل منفصل بالبيت الأبيض، للتحضير لاجتماع أنابوليس قبل أن يلتقيهما على العشاء مجددا مع بقية الوفود المشاركة.
وعبّر الرئيس الأميركي خلال هذه اللقاءات عن تفاؤله بأن الاجتماع سيساعد في إحلال السلام بالمنطقة، قبل أن يخاطب المدعوين في حفل العشاء قائلا "إن توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق سلام شامل ودائم سيتطلب تنازلات مؤلمة".
ومع قرب انعقاد الاجتماع، صعدت المعارضة الفلسطينية موقفها معتبرة في وثيقة وقعتها بغزة أن الرئيس عباس لا يملك الحق في التنازل عن الثوابت الفلسطينية، وأن الوفد المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في اجتماع جماهيري شاركت فيه حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى في غزة.
وحذر المشاركون من أن اجتماع أنابوليس قد يقود إلى مزيد مما وصف بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
كما شن المعارضون في مؤتمر غزة هجوما حادا على السياسات والمواقف الأميركية الداعمة لتل أبيب، قائلين إن أنابوليس تعبير واضح عن ذلك.
أما بالضفة الغربية فقد أعلن وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي أن الحكومة المعينة قررت منع أي تظاهرات أو مسيرات بالضفة تناهض اجتماع أنابوليس.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي برام الله إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من تفكيك عشرات الخلايا المسلحة لحماس بالضفة، زاعما أنها "كانت تسعى لضرب الاستقرار والأمن الفلسطيني الداخلي".
يأتي ذلك فيما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الفلسطينيين بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع قبل تطبيق أي اتفاق للسلام يتم التوصل إليه بين تل أبيب والفلسطينيين.
وقال أولمرت من واشنطن "إن كنا نتكلم عن دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يمكننا أن نستثني غزة من مسألة مكافحة الإرهاب".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد