إرهابيون ينقلبون على مشغلهم التركي ويحاولون الفرار من رأس العين
في انقلاب على مشغلهم الاحتلال التركي، حاول عشرات الإرهابيين من مرتزقة رجب طيب أردوغان الفرار من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي إلى الأراضي التركية لخوفهم من المشاركة في المعارك ومواجهة الجيش العربي السوري في إدلب، في وقت يضيق النظام التركي ومرتزقته على أهالي المناطق التي يحتلونها بفرض الإتاوات وسرقة أرزاقهم.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية في الحسكة: أن قوات الاحتلال التركي أغلقت الحدود أمام الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها بريف الحسكة الشمالي بعد محاولتهم الفرار من مدينة رأس العين إلى الأراضي التركية واعتقلت العشرات منهم بعد رفضهم الذهاب إلى القتال في إدلب.
وفي سياق مواصلة الاعتداءات ضد المدنيين، ذكرت مصادر أهلية أخرى، بحسب «سانا»، أن مجموعة من مرتزقة الاحتلال التركي اختطفت امرأتين من قرية أم الكيف في ناحية تل تمر وسرقت 100 رأس من الأغنام لأهالي القرية.
وأشارت المصادر، إلى أن الإرهابيين يواصلون سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في القرى القريبة من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري والواقعة في محيط مدينة رأس العين حيث عمدوا إلى هدم البيوت الطينية في قرية أم عشبة لسرقة الأخشاب والأسلاك الكهربائية وبيعها.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات المتكررة على الأهالي من قبل الإرهابيين وتهديدهم بالخطف والقتل أشاع حالة من الخوف بين المدنيين وعطل الحياة العامة ومنعهم من القيام بأعمالهم اليومية بشكل طبيعي.
وتتواصل معاناة الأهالي في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بريفي الحسكة والرقة الشماليين نتيجة اعتداء الإرهابيين عليهم وسرقتهم ممتلكاتهم وسط حالة من الفلتان الأمني تسود المنطقة نتيجة الاقتتال فيما بين الإرهابيين على خلفية الخلاف على الغنائم والمسروقات.
على خط مواز، ذكرت ما تسمى «منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» في تقرير، وفق وكالات إعلامية معارضة، أن ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للنظام التركي تفرض ضرائب على السكان الأكراد فقط في بلدة شيخ الحديد (60 كم شمال غرب مدينة حلب)، وهي إحدى بلدات منطقة عفرين المحتلة.
وقالت المنظمة: إن «الفصيل المسؤول عن هذه التجاوزات هو «سليمان شاه/ العمشات»، حيث يجبر الأهالي على دفع مبالغ تتراوح بين 200 و400 دولار وتصل أحياناً إلى 700 دولار حسب ملكية كل مواطن، في حين لا تشمل هذه الضرائب النازحين في البلدة».
وأوضح أحد العاملين في مجال التوثيق بالمنظمة، أن المبالغ المالية تفرض بشكل عشوائي على السكان، حيث ترتفع المبالغ في مواسم قطاف المنتجات الزراعية وخاصة الزيتون، منوهاً إلى أن الميليشيا أبلغت الأهالي بإحدى المرات أنها تريد جمع مبلغ 10000 دولار أميركي بأي أسلوب كان.
وشرح العامل، أن الميليشيا تجبر الكبار في السن على إيواء عائلة نازحة في منزلهم، في حين تطرد آخرين من منازلهم بحجة إيواء نازحين فيه، ولا تسمح لهم بالعودة إلا بعد دفع مبالغ مالية تتجاوز الـ800 دولار وسرقة ونهب أغلبية أثاث المنزل وخاصة المعدات الكهربائية.
وأشار العامل إلى أن ميليشيا «سليمان شاه / العمشات» تداهم منازل الأشخاص الذين يرفضون دفع هذه المبالغ المالية وتعتقلهم وترفض الإفراج عنهم قبل الدفع، لافتاً أنه يتم إجبار التجار وميسوري الحال في البلدة على دفع المبالغ عن الأشخاص الذين لا يملكون أموالاً وبالتالي يصبح مديناً لهم.
ولفتت المنظمة إلى أن الميليشيا تتحكم بالعملية الزراعية في البلدة، إذ تجبر الأهالي على دفع ضرائب على إنتاج أرضهم تتراوح بين 20 و25 بالمئة، وذلك بعد تخمين قيمة المحصول في سوق الهال في البلدة من قبل تجار متعاونين مع الميليشيا.كما تستولي الميليشيا على كافة الأراضي التي تعود ملكيتها لمسلحي «قسد» وأقاربهم من الدرجة الأولى أو النازحين من البلدة بعد احتلال النظام التركي ومرتزقته للبلدة.
ومن جهة أخرى، لفتت المنظمة إلى أن ميليشيا «سليمان شاه / العمشات» تفرض مبلغ 700 دولار وما فوق حسب نوع البضاعة على كل شاحنة للتجار تدخل من معبر جنديرس الذي يربط منطقة عفرين مع تركيا، بحجة «الترفيق».
في غضون ذلك، تواصلت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحاً من «قسد» قتل برصاص مجهولين في قرية الهرموشية بريف ديرالزور الغربي، في حين تمت تصفية مسلح آخر من الميليشيا في قرية العزبة شمال مدينة ديرالزور، في وقت قتل مجهولون بالرصاص مواطناً يعمل بالمصالحات مع الدولة السورية في قرية الحلوة بالقرب من مدينة البصيرة، وعُثر على جثة مواطن آخر قتل بالرصاص في حويجة بلدة ذيبان، بعد اختفائه قبل أيام.
في السياق ذاته، انفجرت عبوتان ناسفتان قرب مقر لـ«قسد» في منطقة أمن الدولة في مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين من الميليشيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد