إسرائيل تجرب في الفلسطينيين أسلحة محرمة دولياً
جربت “إسرائيل” أمس على أجساد الفلسطينيين نوعاً جديداً من الأسلحة المحرمة دولياً، ورفعت وتيرة العدوان بإعلانها رفض التهدئة، وتحديد القادة السياسيين بمن فيهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية كأهداف للاغتيال، وكثفت عمليات القصف الجوي بمقاتلات (إف 16)، وحولت الضفة الغربية وقطاع غزة إلى سجن كبير بذريعة حلول واحد من أعيادها الكثيرة، في وقت كثفت مناشدتها للعالم “إنقاذها” من الفلسطينيين.
وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين أمس أن “إسرائيل” تستخدم أسلحة خطيرة محرمة دولياً في قصف الفلسطينيين، موضحاً أن “هذا النوع من الأسلحة يصهر الحديد ويفحم الجثث، ويقطع الأجساد إلى أشلاء يصعب التعرف إلى أصحابها”.
وقصفت مروحيات “إسرائيلية” الليلة الماضية أهدافاً في شمال مدينة غزة ما أدى إلى جرح ثلاثة فلسطينيين. وكانت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” شنت، طوال الليلة قبل الماضية ويوم أمس، سلسلة من الغارات الجوية على ورش صناعية ومواقع لحركة حماس. وأعلن بيان للجيش “الإسرائيلي” عن إغلاق غزة والضفة بذريعة الخشية من هجمات فلسطينية خلال عطلة عيد نزول التوراة اليهودي التي بدأت مساء أمس.
وصعد قادة الكيان تهديدهم بتصعيد العدوان واستهداف القادة السياسيين، ورفضوا عرض الحكومة الفلسطينية للتهدئة المتبادلة والشاملة وأعلنوا أن “أياً من قياديي الفصائل الفلسطينية لن يكون في مأمن مع استمرار إطلاق الصواريخ”. وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن “المجلس الوزاري المصغر أعطى الضوء الأخضر للجيش باستهداف قياديين في حماس سواء في الجناح السياسي أو العسكري”.
ورغم ذلك، طالبت وزيرة الخارجية “الاسرائيلية” تسيفي ليفني التي رفضت مبادرة التهدئة، نظيرها القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بالضغط على السلطة الفلسطينية ل “وقف” تدهور الأوضاع، كما دعا وزير الحرب عمير بيرتس، المسؤول الأعلى عن السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا، إلى استئناف المقاطعة الدولية للحكومة الفلسطينية. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى غزة ليبحث مع هنية تطورات الموقف.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد