إسرائيل: تحقيق ضد موفاز لإصداره أمراً بقتل ٧٠ فلسطينياً يومياً!
يجري مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية مناحيم مازوز تحقيقا في احتمال ان يكون وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز فد اصدر أوامر تشكل جرائم حرب ضد الفلسطينيين، خلال توليه منصب رئيس الأركان قبل سبع سنوات.
وأشار الكاتب في صحيفة »هآرتس« عكيفا إلدار إلى أنّ مكتب مازوز أبلغ قبل بضعة أيام الخبير القانوني الإسرائيلي دافيد كريتسمير، من الجامعة العبرية في القدس، بإجراء هذا التحقيق. وكان الأخير قد طالب بفتح تحقيق ضد موفاز في شبهات مفادها أن موفاز جمع مجموعة من ضباط »فرقة يهودا والسامرة« في الجيش الإسرائيلي، طالباً منهم قتل ٧٠ فلسطينيا كل يوم في أنحاء الضفة الغربية.
واستند كريتسمير في طلبه هذا إلى ثلاثة تقارير إخبارية نشرها في حينه الصحافي في »هآرتس« أمير أورن، الذي كتب أنّ القتيل الفلسطيني الأول في هذه الخطة سقط غداة إصدار موفاز للأمر.
وأوضح أنّ جنود الاحتلال سارعوا إلى إطلاق النار باتجاه عناصر من الشرطة الفلسطينية عند مدخل قرية سموع جنوبي مدينة الخليل، وأدى ذلك إلى مقتل ضابط في الأمن الوطني الفلسطيني، فيما أصيب شرطي فلسطيني بجروح خطيرة.
وأجرى اللواء العسكري الذي تتبع له »فرقة يهودا والسامرة« تحقيقا قال فيه قائد الكتيبة الإسرائيلية العقيد يهودا ألبيك، الذي أطلق جنوده النار على أفراد الأمن الفلسطينيين، إنه نفذ إطلاق النار بموجب تعليمات تلقاها من موفاز خلال اجتماع عقد في موقع غفعات هتحموشِت.
وكان الصحافيان الإسرائيليان رفيف دروكر وعوفر شيلح تحدثا عن هذا الاجتماع في كتابهما »سهم مرتد ـ فشل القيادة في الانتفاضة الثانية«، الصادر في العام ،٢٠٠٥ وكتبا أن موفاز أمر خلال الاجتماع مرافقه الذي يسجل أقواله ويوثقها بالتوقف عن التسجيل، وعندها قال للضباط أنه يريد قتل ١٠ فلسطينيين يوميا في كل واحدة من المناطق العسكرية السبع في الضفة. وحذر كريتسمير في رسالة إلى مازوز من أنه إذا لم يحقق جهاز تطبيق القانون في هذه القضية، فإن موفاز قد يصبح مطلوبا للتحقيق في دول أجنبية، مثل العديد من قادة الجيش الإسرائيلي الممنوعين من دخول الكثير من الدول الأوروبية.
وأضاف كريتسمير »علينا أن نتعلم من التحقيق الجاري حاليا ضد رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أنه في حال كانت هناك شبهات حول ارتكاب سياسيين لمخالفات خطيرة ويرشحون أنفسهم لمنصب رئيس الوزراء، فمن الأفضل أن يتم التحقيق في هذه الشبهات قبل وصول السياسيين إلى هذا المنصب الرفيع المستوى«.
المصدر: يو بي أي
إضافة تعليق جديد