إسرائيل تستعد للحرب وتستثني أسرى حماس من صفقة التبادل
أثبت المستوطنون الإسرائيليون أمس، مرة أخرى عنصريتهم واستهانتهم بمقدسات الفلسطينيين، في اعتداء جديد على مسجد في رام الله، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي على ما يبدو لعدوان جديد على غزة، وذلك بالتزامن مع المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي من المتوقع أن تتم الأحد المقبل، في ظل إخلال إسرائيلي سافر بمعايير الصفقة. وفي المقابل، أصبحت أيسلندا أول دولة أوروبية غربية تعلن اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية في مؤشر ايجابي جديد على تقدم مطالبة الفلسطينيين بعضوية الأمم المتحدة.
وقال رئيس المجلس القروي في قرية برقة في رام الله عبد القادر عبد الجليل إن أهالي القرية لاحظوا بعد منتصف الليل نيرانا تلتهم الطابق العلوي المخصص للنساء من مسجد القرية، وقاموا بإخمادها قبل إن تلتهم المسجد المكون من ثلاث طبقات. وأضاف أن عبارات عنصرية كتبت بالعبرية داخل المسجد، من بينها «الحرب بدأت». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه سيتخذ «إجراءات صارمة» ضد اليهود المتطرفين ممن يرتكبون انتهاكات ضد الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، رافضا في الوقت ذاته وصفهم «بالإرهابيين». إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية عبرت عن شكوكها في ذلك. وقالت صحيفة «هآرتس» اليسارية أن التشريعات الحالية كافية في حال أرادت السلطات تطبيقها بينما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأكثر توزيعا أن 91 في المئة من التحقيقات ضد المتطرفين اليمينيين لم تؤد إلى شيء منذ العام 2005.
في الأثناء، أعلن قائد لواء المظلات الإسرائيلي العقيد أمير برعم في ختام تدريبات لأفراد لوائه «من ناحيتنا، هذا هو التدريب الأخير قبل الحرب. هذه فرضيتنا في ضوء الوضع في المنطقة، ولاسيما في ضوء الوضع في قطاع غزة». وتتخذ أقوال برعم أهمية خاصة في ظل تصريحات رئيس الأركان الفريق بيني غانتس التي أكد فيها أنه «لن يكون مفر من حملة في غزة في ضوء جولات التصعيد المتواترة في هذه الجبهة».
وفي سياق تبادل الأسرى، من المتوقع أن تتم المرحلة الثانية من هذه الصفقة الأحد المقبل، في ظل تأكيدات إسرائيلية على أنها استثنت من هذه المرحلة أسرى «حماس» و«الجهاد الإسلامي». ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء 550 أسيرا بدأت بنقلهم إلى سجون قريبة لتجميعهم، ولم تتضمن القائمة المعايير المتفق عليها، والتي تدور تحديدا حول الأسرى المرضى وباقي الأسيرات وكبار السن وأصحاب المحكوميات العالية.
إلى ذلك، أصبحت أيسلندا أول دولة أوروبية غربية تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد ثلاثة أشهر من بدء الفلسطينيين محاولة الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد