إسرائيل تستوضح «نيّات» إدارة أوباما في شأن «حماس»
اعتبرت الحكومة “الإسرائيلية” أن نية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتراف بحركة “حماس” مخيبة للأمل ومثيرة للقلق، وقالت إنها فوجئت من التقرير حول ذلك.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، أمس، عن مصدر سياسي “إسرائيلي” رفيع المستوى قوله إن “أي خطوة من شأنها تقوية حماس ستبعد السلام وإذا كان التقرير صحيحا فإن هذا أمر مخيب للأمل ومثير للقلق”. وقالت “هآرتس” إن المسؤولين في الحكومة “الإسرائيلية” ما زالوا يستوضحون نوايا الإدارة الأمريكية من وراء هذه الخطوة وأن رسائل أولية تم نقلها من واشنطن إلى “إسرائيل” تفيد بأن الحديث لا يدور حول تغيير في السياسة وإنما تغيير في اللهجة. وأشار المصدر السياسي “الإسرائيلي” إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح الموضوع خلال زيارته إلى واشنطن في 18 أيار/مايو المقبل ولقاءاته مع أوباما ومسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس.
وأشارت “هآرتس” إلى أنه “على الرغم من اللهجة المتسامحة من جانب الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تجاه حماس فإنه تم انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لترؤسه لمدة أربع سنوات أخرى”، وأنه “تم اتخاذ القرار من خلال عملية انتخاب جرت في الأيام الأخيرة بين قيادة “حماس” التي أقرت من يرأس المكتب السياسي ومن سيكون في عضويته”.
من جانبه، قال وزير الحرب ايهود باراك في مقابلة أجرتها معه “هآرتس” إنه يجب التوصل إلى “سلام” في الشرق الأوسط خلال ثلاث سنوات، متبجحاً بأن لا أحد بمقدوره القضاء على “إسرائيل”.
وتطرق باراك، الذي يطالب بزيادة ميزانية وزارة الحرب، إلى موضوع البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه “لا توجد أية جهة تجرؤ على المحاولة للقضاء على “إسرائيل” ونحن لسنا في موقع بإمكاننا من خلاله القول للأمريكيين أن يتحدثوا مع الإيرانيين أو لا”.
وفي رده على سؤال عن احتمال شن “إسرائيل” هجوماً عسكرياً ضد المنشآت النووية مثلما فعلت عندما دمرت المفاعل النووي العراقي، عام ،1981 قال إنه “لا يوجد أي شبه، فهناك (في العراق) كان الحديث عن هدف واحد كان موجودا ويعمل واعتقدنا أننا سنعرقله لثلاث أو أربع سنوات وعمليا تمت عرقلته إلى الأبد. أما الآن (المنشآت في إيران) فالوضع أكثر تعقيدا ويحتاج إلى ذكاء أكبر وأوسع، والإيرانيون ليسوا لاعبي شيش بيش (طاولة زهر)، بل لاعبو شطرنج ويعملون بصورة ذكية ومنهجية”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد