إسرائيل تغزو أنابوليس بفريق إعلامي واسع
فيما قلصت السلطة الفلسطينية حجم الطاقم الإعلامي المرافق إلى اجتماع أنابوليس، حشد الجانب الإسرائيلي عددا كبيرا من الخبراء والمستشارين الإعلاميين، وصفتهم صحيفة يديعوت أحرونوت بوحدة "الدورية الخاصة".
وكشفت الخارجية الإسرائيلية الاثنين أنها تخطط لحملة علاقات عامة واسعة جدا في ذلك الاجتماع تحت إشراف فريق من الخبراء الإعلاميين يشمل 12 ناطقا ومستشارا إعلاميا مهمتهم مخاطبة وسائل الإعلام العالمية بلغات متعددة.
ويشارك في الفريق الإعلامي برئاسة أفيف شير أون نائب المدير العام لوزارة الخارجية والذي سيعنى شخصيا بالصحافة الألمانية، ستة خبراء سيتولون الاهتمام بوسائل الإعلام الإنجليزية والعربية والإسبانية والروسية.
وأوضحت الخارجية أن مستشارين إعلاميين يتبعان رئيس الوزراء إيهود أولمرت والناطقين بلسان وزيري الخارجية والدفاع والسفارة الإسرائيلية بواشنطن سينضمون للطاقم المذكور. وأوضحت أنها ستقيم مركزين إعلاميين في أنابوليس وواشنطن.
وقالت الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية أميرة أورن إن فريق الخبراء الإعلاميين يسعى إلى استغلال الاهتمام العالمي بأنابوليس من أجل إقناع العالم بأن إسرائيل أثبتت جديتها بالخطوات التي نفذتها حتى الآن.
كما سيركز الفريق الإعلامي على ضرورة قيام الدول العربية بدفع التطبيع الفوري مع إسرائيل، فيما لفتت أورن إلى أن الخارجية تأمل بأن يقنع نجاح الاجتماع بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس وعُمان والبحرين باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
وعلاوة على رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع، يشمل الوفد الإسرائيلي عددا من كبار المساعدين والمستشارين السياسيين أمثال ترجمان وتاربوفيتش.
من ناحيته، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن الوفد إلى أنابوليس لا يشمل خبراء في الإعلام والعلاقات العامة عدا الناطق بلسان الرئاسة ومسؤول دائرة الإعلام بالرئاسة.
وأشار المصدر إلى خفض عدد الوفد المرافق بغية "تقليص المصروفات" بعدما كان مخططا للمشاركة وبحوزته مواد ومطبوعات وملصقات تروج للموقف الفلسطيني، علاوة على استحضار بعض مصابي الانتفاضة المعالجين بمستشفيات أميركية من أجل الإشارة لجرائم الاحتلال.
ويشارك في أنابوليس رئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة محمود عباس ورئيس الطاقم المفاوض أحمد قريع وأكرم هنية المستشار السياسي للرئيس والناطق بلسان الرئاسة نبيل أبو ردينة ورئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات وروحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس وأمين اللجنة التنفيذية بالمنظمة ياسر عبد ربه ونبيل عمرو مستشار الرئيس ومسؤول دائرة الإعلام بالرئاسة أحمد داهود.
وقال مدير وحدة الدائرة الإعلامية بوزارة الإعلام والخارجية في السلطة أحمد كبها إن الرئيس عباس وطاقمه يشاركون في الاجتماع باسم منظمة التحرير لا باسم السلطة الوطنية، وإن نبيل أبو ردينة بنفسه يتولى مسؤولية الناحية الإعلامية في أنابوليس.
وأشار كبها إلى أن رئيس الحكومة سلام فياض يشارك في المداولات المتعلقة بالناحية الاقتصادية فقط في اجتماع السلام بأنابوليس.
وقال الناطق بلسان حركة التحرير الوطني (فتح) بالضفة الغربية فهمي زعارير إن تقليص الوفد الفلسطيني المرافق مرده لعدة أسباب منها كون الاجتماع عملية إطلاق للمفاوضات لا اجتماعا تفاوضيا بحد ذاته.
وأشار زعارير إلى أن القيادة الفلسطينية قللت حجم مشاركة الوفد المرافق باللحظات الأخيرة، وتنازلت عن خطة إعلامية خاصة لأنها والوفود العربية أيضا لا ترى في أنابوليس مهرجانا احتفاليا مطولا يستوجب تنظيم المعارض والقيام بنشاطات إعلامية واسعة وذلك رغم الحضور الإسرائيلي المكثف فيه.
واعتبر الرجل أن السؤال عن الربح والخسارة في المجال الإعلامي وعن المفاضلة بين استعدادية الطرفين سؤال له إجابة نسبية. وقال إنه ربما كان من الضروري إيفاد طاقم إعلامي فلسطيني كبير وأكثر فائدة في مناسبة دولية كبيرة بهدف إظهار حقيقة الواقع الفلسطيني.
وديع عواودة
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد