إصابة عشرات الفلسطينيين باعتداء الاحتلال على مسيرات ضدّ جدار الفصل العنصري
أصيب أربعة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقل فلسطيني واحد إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لمسيرات الضفة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بسياسة الاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم محمد بريجية قوله إن جنود الاحتلال قمعوا مسيرة المعصرة الأسبوعية حيث انهالوا على المشاركين فيها بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والعصي ما أدى لإصابة أربعة فلسطينيين هم محمود زواهرة ومحمود علاء الدين وجواد زواهرة ورأفت موسى.
وأكد بريجية أن قوات الاحتلال اعتقلت متضامنا أجنبيا ونقلته إلى جهة مجهولة بعد أن تم الاعتداء عليه بوحشية.
وكان المشاركون نظموا اعتصاما لمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لرحيل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو علي مصطفى ألقيت فيه كلمات أكد من تحدث فيها أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي مسيرة قرية بلعين قرب رام الله أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد واحتراق مساحات شاسعة جدا من الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الأعلام الفلسطينية والرايات الصفراء وصور الأسير مروان البرغوثي وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والموءكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وأكدت اللجنة الشعبية أن تزويد المستوطنين بالأسلحة الأوتوماتيكية وتدريبهم على قمع الشعب الفلسطيني لن يثني هذا الشعب عن الخروج بمسيرات حاشدة في 21 الجاري دعما لاستحقاق أيلول لأن أبناء الشعب الفلسطيني مجندون بإرادة قوية وصلبة ضد أسلحة الاحتلال ومستوطنيه لأنهم أصحاب حق في هذه الأرض وحكومة الاحتلال ومستوطنيها هم المغتصبون لها.
وطالبت اللجنة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والعالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم بمسيرات مليونية دعما لاستحقاق أيلول والمطالبة بإعلان دولة فلسطين رقم 194 في الأمم المتحدة.
وفي قرية كفر قدوم قرب قلقيلية شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في مسيرة القرية الأسبوعية تحت شعار /فلسطين الدولة 194/ وقال المنسق الإعلامي للمسيرات مراد اشتيوي إن المسيرات التي سيتم تنظيمها في أيلول ستكون رسائل دعم وتأييد للتوجه إلى الأمم المتحدة هذا الشهر من أجل تقديم طلب لاعتماد فلسطين دولة كاملة العضوية أسوة بباقي دول العالم المستقلة.
وأكد اشتيوي أن إجراءات الاحتلال التي يتخذها على الأرض بهدف تهديد الشعب الفلسطيني ستفشل لأن هذا الشعب مصمم على المضي قدما حتى تحقيق ما رحل من أجله الآلاف من الشهداء من حرية وأمن في دولة مستقلة على حدود آمنة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهة اخرى أنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين بانها ستهدم منازلهم في خربة الفارسية بمنطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن رئيس المجلس المحلي في وادي المالح عارف دراغمة قوله إن صيغة الإنذارات تتنافى مع طبيعة المنشآت المقامة وان سلطات الاحتلال تطلب من الفلسطينيين وقف بناء خيم رعاة وتطالبهم بترخيص أخرى مضى على وجودها عشرات السنوات مقامة داخل أراضيهم.
وقال دراغمة إن سلطات الاحتلال تعمدت خلال الأشهر الفائتة التضييق على الفلسطينيين وإبلاغهم عشرات المرات بالرحيل عن المنطقة.
من جهة أخرى هاجم مستوطنون قرية جالود جنوب شرقي مدينة نابلس ورشقوا منازلها بالحجارة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين حاولوا إحراق بعض الممتلكات الفلسطينية وهاجموا مركبات على مدخل جالود في حين أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب الفلسطينيين الذين تصدوا لهجمات المستوطنين ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم بالاختناق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد