إعلان حالة التأهب وتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات الأوروبية
تشهد العديد من الدول الأوروبية حالة تخوف من وقوع مزيد من الأعمال الإرهابية في أراضي القارة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا وبلجيكا وألمانيا خلال عام تقريباً، ما حدا ببعض تلك الدول إلى تشديد إجراءاتها الأمنية وإغلاق بعض المرافق العامة تحسبا لوقوع أي من تلك التهديدات الإرهابية.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الداخلية النمساوية وجود نحو 300 إرهابي يعيشون في النمسا سبق وأن التحقوا أو حاولوا الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، مجددة تحذيراتها من وقوع هجمات إرهابية على أراضيها، في وقت ألقت الشرطة البلجيكية، القبض على شقيقين من أصول عربية، بشبهة قيامهما بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في البلاد، لتعلن هولندا عن تشديدها الإجراءات الأمنية في مطار سخيبول بالعاصمة أمستردام وتنفيذ عمليات تفتيش داخل المطار وحوله بعد ظهور مؤشرات على وجود «خطر ما».
ونقلت صحيفة «الكرونه تسايتونغ» النمساوية عن مصادر أمنية في الوزارة قولها إن «بعض إرهابيي تنظيم داعش الذين مارسوا أعمال القتل البشعة وجرائم حرب شنيعة يعيشون اليوم على الأراضي النمساوية « محذرة من أن ما يسمى «الذئاب المنفردة» يمكنها اليوم أن تنفذ عمليات إرهابية فردية خطيرة وخاصة على غرار ما جرى في ألمانيا وفرنسا الأشهر والأيام الماضية. ودعا خبراء الإرهاب إلى توخي الحذر الشديد والابتعاد عن مظاهر الذعر والهلع مشيرين إلى أن الداخلية شددت من إجراءاتها الأمنية في مراقبة الأماكن العامة والمطارات ومحطات القطارات الدولية والحدود والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والوزارات والأماكن المهمة في العاصمة النمساوية. وأشار خبراء في الإرهاب إلى حالة تأهب قصوى لدى أجهزة الأمن النمساوية وزيادة عدد أفراد الشرطة ووحدات مكافحة الإرهاب ووجود تنسيق مع وزارة الدفاع والجيش النمساوي لمنع وقوع أي هجمات أو اعتداءات إرهابية في البلاد.
وكان وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل دعا إلى الجاهزية القصوى والاستعداد الكامل لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة أي هجمات أو اعتداءات إرهابية على الأراضي النمساوية.
وإلى هولندا حيث شددت الشرطة الهولندية أمس الإجراءات الأمنية في مطار سخيبول بالعاصمة أمستردام ونفذت عمليات تفتيش داخل المطار وحوله بعد ظهور مؤشرات على وجود «خطر ما». ونقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الأمن والعدل الهولندية إدموند ميستشاريت قوله: «لقد كان هناك خطر يتعلق بالمطار ما حدا بنا إلى اتخاذ إجراءات أمان إضافية لضمان سلامة العاملين والمسافرين فيه»، من دون إعطاء تفاصيل حول ماهية الخطر، في حين قال المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والسياسة الأمنية في البلاد: إن «إجراءات أمن إضافية اتخذت بما في ذلك تفتيش السيارات».
وكانت الشرطة الهولندية اعتقلت في آذار الماضي فتاة بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي في المطار المذكور.
وبالانتقال إلى الجارة بلجيكا حيث ألقت الشرطة البلجيكية، أمس أثناء حملة مداهمة منازل بمنطقتي مونس وليج، القبض على شقيقين من أصول عربية، بشبهة قيامهما بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في البلاد.
وأفاد مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي في بيان له بأن الشرطة نفذت سبع عمليات تفتيش لمنازل في منطقة مونس جنوب وسط بلجيكا، بالإضافة إلى عملية تفتيش منزل في مدينة ليج شرق العاصمة بروكسل، مضيفاً إنه لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات».
وذكر البيان أنه، استناداً إلى النتائج الأولية للتحقيق، يتضح وجود خطط لتدبير هجمات في البلاد، مضيفاً إن الشرطة لم تعثر بعد على دلائل، تؤكد صلة الموقوفين الإثنين، وهما نور الدين البالغ من العمر 33 عاماً وشقيقه حمزة، بالهجمات، التي هزت بروكسل في 22 آذار الماضي.
وتشهد بلجيكا حالياً حالة قصوى من التأهب الأمني، بعد تبني تنظيم داعش، في آذار الماضي، سلسلة انفجارات دوت في مطار العاصمة بروكسل وإحدى محطات المترو، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين.
وفي هذا السياق حذر رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من أن هناك «خطرا كبيراً جدا» بحصول اعتداءات إرهابية جديدة في أوروبا نظرا لاحتمال أن يكون هناك إرهابيون تسللوا وسط اللاجئين الذين تدفقوا على القارة العجوز.
وكالات
إضافة تعليق جديد