إيران تتوعد “إسرائيل” برد لا يحده مكان وزمان

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار أن رد إيران على الاعتداء الصهيوني لن يكون محصوراً بزمان ومكان، وأضاف أن إيران تسعى لتحقيق أهدافها من خلال اعتماد أسلوب حكيم وسليم فيما هبط مستوى الكيان الصهيوني إلى نسبة اصبح معها عاجزا عن تحمل أول رد فعل إيراني في حالة اعتدائه عليها. وأشار إلى الزيارة التي قام بها وزير الدفاع السوري حسن تركماني إلى طهران مؤخرا مؤكدا أنها تمت في إطار رغبة إيران وسوريا في تعزيز العلاقات الثنائية مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الإقليمية الراهنة. واكد تطوير العلاقات الدفاعية بين طهران ودمشق كونها تخدم المصالح المشتركة والأمتين الإسلامية والعربية وشدد على أهمية التعاون المشترك أمام تهديدات الكيان الصهيوني. ونفى الاتهامات بتعاون نووي إيراني سوري قائلاً “لقد حان الوقت لكي يتصدى العالم للكذب الذي يطلقه (الرئيس الأمريكي) جورج بوش والصهاينة الذي يهدف إلى زعزعة الأمن في العالم والمنطقة”.

في سياق آخر شجبت إيران دعم ألمانيا للاحتلال الصهيوني، داعية المسؤولين في هذا البلد لعدم الخلط بين موضوع مصير اليهود والممارسات العنصرية الصهيونية. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الذي صرح، أمس، ردا على تصريحات وزير الخارجية الألماني أمام المسؤولين الصهاينة في البرلمان الألماني، إن إيران تعتبر تصريحات المسؤولين الألمان مناقضة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعد دعما أحاديا فاضحا للمحتلين الأمر الذي يعتبر معارضا لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة. واعتبر الحسيني بيع وإهداء الغواصات الألمانية “دولفين” والتي بإمكانها نقل وإطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية والدعم الذي أعلنته مستشارة ألمانيا لدى زيارتها “إسرائيل” دون التطرق إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، نماذج من القرارات الظالمة للحكومة الألمانية.

وفي روما، اعتبر السفير “الإسرائيلي” جدعون مائير، أمس، النظام الإيراني “الأسوأ في العالم” وذلك في سياق حديثه عن زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في قمة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).

وقال مائير في حديث إلى صحيفة لا ريبوبليكا “إننا نواجه أسوأ الأنظمة الحاكمة حاليا في العالم. وارغب بالتوضيح: لا أحد يتحدث عن الشعب  الإيراني بل عن النظام”. وتأتي تصريحات السفير “الإسرائيلي” استباقاً لزيارة نجاد إلى روما الثلاثاء حيث سيلقي خطابا أمام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التي تعقد قمتها من الثالث إلى الخامس من حزيران/يونيو حول الأمن الغذائي بمشاركة العديد من قادة العالم.

وأضاف السفير “الإسرائيلي” ان “دعوة واستقبال منظمة دولية مثل الفاو زعيما مثل احمدي نجاد الذي يقول بوضوح انه يجب تدمير “إسرائيل”، ويجب تدمير دولة عضو في الأمم المتحدة، يحزنني كثيراً”.

ستار ناصر

المصدر: الخليج