إيران تعلن أن الحوار الوطني السوري سيُعقد قريباً في عاصمتها أو في إحدى دول المنطقة
أعربت دمشق أمس عن أملها في التوصل سريعاً إلى حل بشأن وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك وذلك في ختام زيارة استمرت خمسة أيام للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وصفتها بأنها «ناجحة» في وقت أعلن فيه مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الإبراهيمي سيتصل بمجلس الأمن اليوم الأربعاء لإطلاعه على تفاصيل الوضع في سورية.
في هذه الأثناء ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن الإبراهيمي توجه من دمشق إلى القاهرة حيث سيعقد اليوم لقاءً ثلاثيًا هناك يجمعه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، بينما أشارت مصادر دبلوماسية أخرى إلى أن المبعوث الأممي سيزور موسكو يوم 29 تشرين الأول الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد قوله خلال زيارته الإبراهيمي مودعا في فندق «داما روز» بدمشق، ردا على سؤال عن التوصل إلى حل في شأن الاقتراح الإبراهيمي: «يجب التوصل إلى ذلك بشكل سريع» معتبراً أن زيارة المبعوث الأممي كانت «موفقة جداً وناجحة والتعاون مع الإبراهيمي بلا حدود».
ووفق مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى رفضت الكشف عن هويتها فإن اللقاء الثلاثي الذي سيجمع الإبراهيمي والعربي وكارتر في القاهرة «من المتوقع أن يركّز على الأزمة السورية ونتائج زيارة المبعوث الأممي لمنطقة الشرق الأوسط والتي ضمت كلاً من السعودية وتركيا وإيران والعراق ومصر ولبنان والأردن وانتهت بسورية».
من جهتها أعلنت إيران أمس أن «حواراً وطنياً» يجمع كل أطراف الأزمة السورية يمكن أن يبدأ «قريباً» في طهران أو دولة أخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي كان يتحدث في ختام لقاء مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله: «سيجري قريباً حوار وطني سوري بحضور كل المجموعات (...) من المعارضة وممثلي السلطة في بلد بالمنطقة أو على الأرجح طهران»، مشيراً إلى أن «بعض مجموعات المعارضة رفضت» المشاركة وأن طهران «لا تزال تحاول إقناعها».
وأكد عبد اللهيان مجدداً أن «طهران وموسكو تدعمان الشعب السوري والإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد».
وخلال لقائه مساعد وزير الخارجية الروسي أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن السبيل الوحيد لخروج سورية من هذه الأزمة هو إجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عقب مباحثات بوغدانوف مع مسؤولي الخارجية الإيرانية أن موسكو وطهران أكدتا تأييدهما لفكرة إعلان الهدنة في سورية خلال أيام عيد الأضحى.
وقال البيان: شدد المشاركون في المشاورات على ضرورة تنشيط جهود المجتمع الدولي المنسقة لكي تتم بأسرع ما يمكن تسوية الأزمة السورية على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي هذه البلاد (...) وإطلاق حوار سياسي سوري عام».
وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك حالياً أكثر من 358 ألف سوري مسجلين كلاجئين في الدول المجاورة موضحة أنه لا يزال يجب على الكثير من اللاجئين أن يسجلوا أنفسهم كلاجئين ما يعني أن العدد الحالي قد يكون بالواقع أعلى بكثير.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد