إيران تعلن تطوير صاروخ يطال "إسرائيل" والقواعد الأمريكية في المنطقة
أعلنت إيران أمس انها طورت صاروخاً عابراً جديداً يبلغ مداه ألفي كيلومتر ما يعني أنه قادر على الوصول إلى “إسرائيل” وكذلك إلى القواعد الأمريكية في المنطقة.
ويأتي الاعلان عن الصاروخ الجديد في وقت يبقى التوتر شديداً بين إيران والدول الغربية حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار الذي أعلن عن صنع الصاروخ الجديد باسم “عاشوراء” ان إيران “لا تريد مهاجمة أي دولة، ولكن في حال تعرض أراضينا لهجوم فسندمر المعتدي بقوة”.
وقال “نحن نصنع صواريخ عاشوراء ويبلغ مداها ألفي كلم”.
وقال مصدر عسكري إيراني ل”الخليج” ان الصاروخ الجديد لديه قدرة تدميرية تفوق الصواريخ الإيرانية السابقة مثل “شهاب” و”فاتح”.
وأشار المصدر إلى ان إيران لديها القدرة على زيادة مديات صواريخها.
ويأتي تصنيع الصاروخ الجديد في اطار برامج تسلح إيرانية واسعة. وقد أشار الوزير نجار إلى ان القسم الصناعي في وزارة الدفاع قام بانتاج صواريخ مضادة للدروع ومختلف أنواع القذائف والصواريخ مضادة للطائرات، كما قام بتطوير صناعة الصواريخ وأنظمة الاتصالات الالكترونية.
وأشار نجار أيضاً إلى انتاج مقاتلات “الصاعقة” و”آذرخش” بالإضافة إلى جيل جديد من طائرات من دون طيار وغواصات.
ويثير تقدم صناعة إيران البالستية قلق الغربيين لأنها تتوازى مع تقدمها في المجال النووي.
وتخشى واشنطن خصوصاً ان تتمكن الصواريخ الإيرانية في أحد الأيام من نقل شحنة نووية لمسافة آلاف الكيلومترات.
وتشتبه الولايات المتحدة والدول الأوروبية في أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني. ولكن طهران نفت ذلك على الدوام مشددة على الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
ورغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات، لا تزال إيران ترفض تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.
وبحسب آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك حالياً ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي هدفها تخصيب اليورانيوم.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس ان مسألة قيام إيران بتعليق عملياتها لتخصيب اليورانيوم ليست مدرجة على جدول أعمال المحادثات المتوقعة بين المفاوض الإيراني سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وقال الهام في مؤتمر صحافي ان “تعليق (التخصيب) أصبح من الماضي وليس مدرجاً على جدول أعمال المحادثات”.
ولكن بروكسل أعلنت ان سولانا سيلتقي “على الأرجح” جليلي الجمعة في لندن لبحث رغبة إيران أو عدمها في تعليق تخصيب اليورانيوم.
وأضاف الهام “للجمهورية الاسلامية حقوق محددة وصون هذه الحقوق مبدأ”.
ومن المقرر ان يرفع سولانا بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني إلى الدول الست الكبرى تقريراً بشأن عرضها. ومن شأن رد سلبي من إيران ان يعزز الأصوات الغربية الداعية إلى فرض عقوبات جديدة عليها.
من جانب آخر، بدأ مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في روسيا فحص نوعية وظروف تخزين الوقود النووي المنتج في روسيا والمخصص لمحطة بوشهر النووية الإيرانية التي يبنيها الروس والتي أوشك بناؤها على الانتهاء.
وقام المفتشون بهذه المهمة في مصنع المركزات الكيميائية في نوفوسيبيرسك، وقال متحدث باسم المصنع ان هدف المفتشين هو الاطلاع على حاويات الوقود النووي وختمها قبل ارسالها إلى إيران.
وأشار المتحدث إلى ان المصنع انتج ما مجمله حوالي 100 طن من الوقود النووي لمصلحة محطة بوشهر الإيرانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد