إيران تهدد بضرب إسرائيل

20-09-2007

إيران تهدد بضرب إسرائيل

قال مسؤول رفيع في القوات الجوية الإيرانية إن قاذفات بلاده قادرة على ضرب إسرائيل إذا هاجمت إيران.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن اللواء محمد علوي مساعد قائد القوات الجوية الإيرانية قوله إن القوات الإيرانية وضعت خططا للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.

وأضاف علوي أن "كل أراضي إسرائيل تحت مرمى الصواريخ والقنابل الإيرانية".

وكان وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار قد صرح الأربعاء لوكالة إيرنا الإيرانية أن بلاده "تحتفظ بعدة خيارات مفتوحة للرد على أي تهديدات محتملة"، كما أن إيران هددت من قبل بأن إسرائيل ستكون أول هدف لها في حال وجهت الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية لطهران.

وقد نددت واشنطن بتصريحات المسؤول العسكري الإيراني معتبرة أنها تشير إلى "نية إيرانية في الاستفزاز".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو "أعتقد أن كلاما كالذي نقل عن إيران غير مفيد وغير بناء ويكاد يكون استفزازيا"، مضيفة أن "إسرائيل لا تسعى إلى الحرب مع جيرانها".

ومن جهته ناشد نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس البلدان التي تربطها مع إيران روابط تجارية تقليصها "لحمل طهران على العودة إلى طاولة التفاوض" بشأن برنامجها النووي.

وقال بيرنز للصحفيين أثناء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة إنه "ليس من المنطقي الإعلان عن صفقات طويلة الأمد للنفط والغاز بينما تمضي إيران قدما في أبحاث للأسلحة النووية".

ومن جهة أخرى قال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي إن رئيس المجلس علي لاريجاني والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا بحثا في مكالمة هاتفية مواصلة محادثات ثنائية بدآها منذ أكثر من سنة.

وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم "تحديد الموعد بشكل نهائي مطلع أكتوبر/تشرين الأول".

وعقدت آخر المباحثات بين لاريجاني وسولانا بأنقرة في أبريل/نيسان ثم في مايو/أيار بمدريد.

وفي السياق نفسه بحث الأربعاء عضو مجلس الأمن القومي الإيراني حسن روحاني مع وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير ملف بلاده النووي، بعد التطورات الأخيرة المتمثلة بتحذيرات باريس من شن حرب على طهران.

وتأتي هذه التحركات الإيرانية بعد التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر، وكذلك بعد هجوم شديد اللهجة شنته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مطالبة إياه بعدم التدخل في شؤون الدبلوماسية.

وكانت رايس أعربت عن سخطها للانتقادات الأخيرة للبرادعي التي رفض خلالها الخيار العسكري ضد إيران, قائلة إن عمل الوكالة الذرية "ليس صنع الدبلوماسية"، موضحة أن دور الوكالة يتركز في إجراء عمليات تفتيش وتقديم تقارير عن الأنشطة والتأكد من احترام الاتفاقات المختلفة التي وقعتها الدول.

أما روسيا فدعت إلى إيجاد حل دبلوماسي وعدم تصعيد التوتر بشأن الملف النووي الإيراني عبر اقتراح فرض عقوبات جديدة أو وضع سيناريوهات وأعمال عسكرية.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه ينبغي حل مشكلة النووي الإيراني بوسائل سياسية أو دبلوماسية دون تصعيد التوتر.

من جانبه انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السعي لفرض عقوبات أحادية على طهران خارج إطار الأمم المتحدة، بسبب برنامجها النووي.

وشدد على وجوب المضي في المفاوضات مع إيران، داعيا إلى استئناف الاتصالات في أسرع وقت ممكن بين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والمنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا.

وبدورها أكدت القاهرة مجددا معارضتها لأي عمل عسكري ضد طهران. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن بلاده "لا توافق مطلقا على أي حل لمسألة الملف النووي الإيراني من خلال العنف أو عمل عسكري".

ودعا أبو الغيط للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف من خلال مفاوضات تحقق لإيران حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية, في الوقت الذي لا يتم فيه نشر للقدرات النووية في الشرق الأوسط. كما أكد مساعي بلاده لتطبيع العلاقات من خلال التشاور البناء.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...