إيران: زيارات نتنياهو العبثية لن تؤثر على وجودنا في سورية
ردت طهران، أمس، على تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين خلال زيارته مؤخراً إلى روسيا، وأكدت أنها «لن تؤثر على الوجود الإيراني (الاستشاري) في سورية، واصفة زياراته المتكررة إلى موسكو بـ«العبثية». وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في كلمة له أمس بمؤتمر«التأريخ الشفهي الثاني للدفاع المقدس» إخفاق المخطط الأميركي الغربي الرجعي في المنطقة باستخدام واستغلال الإرهاب والمجموعات الإرهابية في استهداف المقاومة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وقال شمخاني: «إن تضحيات الجيش العربي السوري وحلفائه في سورية أثبتت أن الغرب ليس محور الكون والعالم وأن القوة الأميركية يمكن أن تنهار بسهولة»، معتبرا أن «العالم وصل إلى حقيقة مفادها أنه في حرب الإرادات ينتصر الدم على السيف». وأشار شمخاني إلى أن إيران تخوض حرباً اقتصادية، داعياً إلى الوحدة والانسجام لتحقيق النصر في هذه الحرب.
وحول تصريحات نتنياهو التي أطلقها خلال زيارته مؤخراً إلى العاصمة الروسية موسكو والمتعلقة بإيران، قال شمخاني بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «تصريحات نتنياهو وأعماله وزياراته العبثیة لن تؤثر على التواجد الإيراني في سورية، مضيفاً: أن بلاده «ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية طالما بقيت هي تطلب ذلك».وكان نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى موسكو الأربعاء الماضي، توعد بأن كيانه سيواصل العمل من أجل ما أسماها «صد الوجود العسكري الإيراني في سورية».
وتقدم إيران دعماً استشارياً عسكرياً لقوات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب بطلب من دمشق، وتنفي بذات الوقت نفياً قاطعاً ما يزعمه كيان الاحتلال الإسرائيلي عن وجود قوات لها في سورية على الأرض، حيث يضع كيان الاحتلال هذه المزاعم شماعة لتنفيذ اعتداءاته المتكررة على سورية.
في غضون ذلك، أشار نتنياهو خلال جلسة حكومته الأسبوعية أمس، إلى لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، وقال بحسب «روسيا اليوم» إن المحادثات تمحورت حول الملف الإيراني، وأنه أكد لبوتين أن كيان الاحتلال لن يسمح لإيران بالبقاء عسكرياً في سورية، وأنه «سيواصل العمل ضدها عسكرياً»، في إشارة إلى نية كيان الاحتلال مواصلة اعتداءاته على الأراضي السورية بحجة وجود قوات إيرانية فيها.
ويوم الخميس الماضي كشف بوتين عن فكرة «لإنشاء مجموعة عمل دولية ستشمل جميع الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى طبعا القيادة السورية، وربما المعارضة ودول المنطقة» وأكد أن المجموعة ستتولى «مهمة الاستقرار النهائي بعد القضاء على جميع بؤر الإرهاب»، مشيراً إلى أن الخطة تنص على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية واستعادة مؤسسات الدولة السورية مع الحفاظ على وحدة أراضيها، مبيناً أن الخطة طُرحت على أجندة لقائه مع نتنياهو.
وأكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري منذ يومين أنه «لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق» حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، مشيراً إلى أن دمشق لم تحدد بعد موقفها من فكرة المجموعة الجديدة، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي أنه «لا مكان لإسرائيل في هذا التجمع».
الوطن
إضافة تعليق جديد