إيران:دول في الخليج ساندت أميركاوأخرى صمتت..ونحن واجهناهاوحدنا

انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني امس، الحكومة المصرية بشدّة لاستقبالها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، معتبرا إن بلاده واجهت أميركا »وحدها« فيما كانت الدول المطلة على الخليج تساند واشنطن، وأخرى ملتزمة الصمت، وذلك في وقت اعلنت ايران انها تبحث اقتراح ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، إقامة تعاون إقليمي جماعي.
ونقلت وكالة »مهر« عن لاريجاني قوله امام ملتقى أئمة في طهران »هل من الكرامة الإسلامية أن تفسحوا المجال لوزيرة خارجية الكيان الصهيوني لتأتي وتتحدث بينما غزة محاصرة؟«. وأضاف ان بلاده تراقب بدقة أداء الحكومات الإسلامية، محذرا إياها »من المساس بسمعتها من خلال ربط مصيرها بأشخاص مهزومين«، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين.
وشدّد لاريجاني على أن إيران »واجهت أميركا وحدها طيلة السنوات العشر الماضية«، مضيفاً ان »باقي الدول إما كانت إلى جانب أميركا، مثل الدول المطلة على الخليج، أو كانت ملتزمة الصمت، وهذا يدلّ على عظمة ثورتنا وعظمة إنجازها«. واعتبر ان »المعادلة تغيرت اليوم لصالح الجمهورية الايرانية«، موضحا ان »الأميركيين باتوا يقرّون بحاجتهم إلى العمل المشترك مع إيران كلاعب مهمّ في المنطقة والعالم، بعدما كانوا يلقبونها بمحور الشرّ«.
وفيما رأى لاريجاني ان »هيبة أميركا تحطمت« مع الأزمة العالمية، أسف لتكرار بعض القادة الأميركيين قولهم إن »جريمة إيران هي دعمها لحزب الله وحماس«. وقال »إننا نفتخر بأننا ندعم حزب الله وحماس، وليخجل الذين يتصوّرون أن بإمكانهم أن يركعوا شعباً من خلال فرض الحصار عليه«.
وكان رئيس الجمهورية الايرانية محمود احمدي نجاد، قال امس الأول خلال استقباله وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، ان ايران »ستبقى دولة شقيقة وصديقة لشعوب المنطقة مهما بلغت من قوة«، معتبرا ان »قضايا المنطقة يجب ان تحل من قبل دول المنطقة نفسها من خلال التعاون في ما بينها«.
بدوره، رأى وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي إن علاقات بلاده بدول الخليج »دخلت مرحلة جديدة«. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني، ان تمديد الاتفاقية الأمنية بين طهران والمنامة التي وقعت قبل ٥ سنوات مؤشر »للمسيرة الايجابية لعلاقات ايران مع البحرين وسائر الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي«. وتابع إنه بحث مع نظيره البحريني في اقتراح ملك البحرين إقامة تعاون إقليمي جماعي، مضيفاً أنه الى جانب التعاون الاقتصادي بين ايران ومجلس التعاون الخليجي »يمكن أن يكون الأمن الجماعي بين هذه الدول مدرجاً على جدول الأعمال«.

المصدر: وكالات