اتفاق مصالحة يشمل 23 قرية بريف اللاذقية الشمالي وجبهة النصرة تغير اسمها في التل
عقد في مركز التنسيق الروسي بمطار حميميم أمس اتفاق مصالحة شمل 23 قرية بريف اللاذقية الشمالي بمشاركة ممثلين عن محافظة اللاذقية ومخاتير ووجهاء القرى المشمولة بالاتفاق وحضور عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، في وقت تبذل لجنة المصالحة المحلية في مدينة التل بريف دمشق الشمالي جهوداً من أجل انجاز اتفاق مصالحة وطنية شامل في المدينة يعيد الأمن والاستقرار إليها،
و قالت مصادر في لجنة المصالحة في مدينة التل: «إن اللجنة تبذل جهوداً حثيثة من خلال التواصل مع التنظيمات المسلحة المتواجدة في المدينة من أجل انجاز اتفاق مصالحة شامل مع الجهات المختصة في الدولة يعيد سلطة الدولة والأمن والاستقرار للمدينة.
وبعد أن لفت المصدر إلى أن عدد التنظيمات المسلحة نحو 10 تنظيمات تعد ما بين 600 إلى 700 مسلح، كشف عن أن الدواعش تم طردهم من المدينة، في حين غيرت جبهة النصرة اسمها إلى «شهداء منطقة التل». وفي السياق أشار رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم العماد سيرغي شواركوف، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن المصالحة بريف اللاذقية تهدف إلى تحقيق السلم وإعادة الاستقرار في هذه القرى، مبيناً أن المصالحة اليوم (الاثنين) هي بداية لمرحلة جديدة يتم من خلالها حل المشاكل سلمياً.
وقال شواركوف: إن «الشعب السوري رائع ويستحق أن يحيا بسلام وإن الأرض السورية عانت جداً وحان الوقت لنعوضها ونستبدلها بضحكات الأطفال وما نفعله اليوم سيكون بمثابة نثر للحبوب التي ستثمر وتزهر بجهود السوريين أنفسهم ومساعدة الأصدقاء». وأضاف: إن «العلاقات التي تربط سورية وروسيا ليست فقط علاقات صداقة بل نحن أقارب بالدم فهناك الكثير من السيدات الروسيات متزوجات من سوريين ونحن نريد لهذه العلاقات أن تتطور إلى الأمام».
وأكد أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد شريتح، أن «اتفاق المصالحة يدل على تمسك السوريين بوطنهم وجيشهم وقائدهم ومدى إصرارهم على العمل الحثيث من أجل أن يصل هذا الوطن للنتائج المرجوة من هذه المصالحات حتى ينتصر الوطن على الإرهاب وداعميه». ونوه شريتح «بالجهود التي يبذلها الأصدقاء الروس لإتمام المصالحات الوطنية والمساعدة على دحر الإرهاب عن الأرض السورية». وفي تصريحات نقلتها «سانا» قال العقيد الروسي ألكسندر سيلفانوف: إن «المركز يسعى لتوسيع مسار المصالحات لتشمل جميع القرى دون أي تمييز»، مبيناً أن المساعدات الروسية لا تقتصر على جانب واحد وإنما تشمل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمتضررين في إطار الدعم الروسي للحكومة السورية. ولفت سيلفانوف إلى أن المركز لديه «معلومات تؤكد أن الكثير من السوريين الذين هاجروا إلى أوروبا وتركيا بسبب الأزمة يريدون العودة إلى سورية ونحن نبذل كل جهودنا ليعودوا إلى وطنهم ويعيشوا بأمان».
وفيما يتعلق بالضمانات لعدم عودة المسلحين إلى حمل السلاح أوضح العقيد سيلفانوف أن هذا الأمر «يختص بالقيادة السورية وشروط تسوية أوضاع المسلحين في إطار القانون السوري».
من جانبه، قال متقدم الكهنة في مطرانية الروم الأرثوذكس الأب جورج حوش: إن «هذه المصالحة بمثابة رسالة للعالم بأن السوريين متمسكون بوطنهم وعيشهم المشترك وبقيادتهم وجيشهم وهي خطوة في اتجاه عودة اللحمة الوطنية بين السوريين»، منوها بدور الأصدقاء الروس في جهود المصالحات في سورية.
وقال مختار بلدة سلمى حسن عمر الحاجي: إن السوريين «باتوا على قناعة بأن ما يجري في بلدهم هو مؤامرة حاكها الأعداء وأن المصالحات الوطنية هي الحل الأمثل الذي يعيد إلى سورية مكانتها وطبيعتها». وقال مختار قرية ترتياح عبد الرحمن شفيق حمدو: «نأمل أن تثمر هذه المصالحات وتحقق الهدف المرجو منها لجهة وقف سفك دماء السوريين وإعادة السلام إلى ربوع سورية وعودة المخطوفين إلى أهاليهم».
وقال مختار قرية القصب نقولا خريستو حموي: إن «المحبة هي السلاح الأمضى الذي يقهر الحرب ويحقق السلام ولذلك فإن آمالنا كبيرة في أن تحقق هذه المصالحات ما يصبو إليه السوريون من أمن واستقرار». وشملت المصالحة اليوم قرى وبلدات البلاطة وبلوطة واوبيم ووطى الخان وتلا وبيت الشكوحي وكفرية وحكوم والمريج ومرج خوخة وعين الجوزة وترتياح وسلمى والقرامة والسفكون وسولاس وخربة سولاس والروضة والدرة والعالية والوادي وعطيرة والقصب.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد