اجتماع إيران و«الوكالة الذرية»: لا اتفاق جراء خلافات مهمة
انتهت المحادثات بين مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، حول برنامج طهران النووي، أمس، من دون اتفاق «جراء خلافات مهمة»، كما لم يتم الاتفاق على عقد محادثات أخرى.
وكانت طهران والوكالة الذرية عقدتا اجتماعاً في فيينا لمدة سبع ساعات أمس، بعد أكثر من شهرين من التوقف، بهدف التقدم نحو اتفاق يتيح للوكالة الوصول بشكل أوسع إلى مواقع إيرانية. وعقد اللقاء قبل صدور التقرير الفصلي الجديد لوكالة الطاقة الذرية حول إيران الأسبوع المقبل. وبحسب دبلوماسيين غربيين فانه يتوقع أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ان إيران نصبت أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع «فوردو»، حيث تخصب اليورانيوم بنسب تصل إلى 20 في المئة.
وقال كبير المفتشين في الوكالة هيرمان نكارتس، بعد اجتماع مع المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية في مقر البعثة الإيرانية في فيينا، «كما حصل في اجتماعنا الأخير في حزيران (الماضي)، ننوي وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة تتضمن مقاربة بنيوية لا تزال قيد التشاور منذ أشهر عدة». وأضاف إن «محادثات اليوم (أمس) كانت مكثفة، لكن ما زالت هناك خلافات مهمة بين إيران والوكالة حالت دون الوصول إلى اتفاق». وتابع «ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لاجتماع آخر».
وقال سلطانية إنه تم إحراز «بعض التقدم من دون شك»، لكن مازالت هناك خلافات. وأضاف «نظراً لكونها قضية شديدة التعقيد، فإن القضايا المرتبطة بالأمن القومي لدولة عضو هي شيء شديد الحساسية». وتابع «لكن عليّ أن أقول إننا نمضي قدماً، وسنستمر في هذه العملية حتى نتوصل في نهاية المطاف إلى إطار عمل يتفق عليه الطرفان».
وكانت الوكالة الذرية وإيران استأنفتا محادثاتهما بعد توقف استمر أكثر من شهرين. وتسعى إلى بلوغ اتفاق حول ما تسميه «مقاربة بنيوية» تهدف إلى حل كل المسائل العالقة المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني.
وابرز ما تريده الوكالة هو التحقق من كل النقاط التي أثارتها في تقريرها الصادر في تشرين الثاني الماضي، الذي قدمت فيه للمرة الأولى عناصر تشير إلى أن إيران عملت على صنع السلاح الذري قبل 2003 ويحتمل بعد ذلك أيضاً. وتريد الوكالة، بالتوافق مع طهران، أن تتمكن من زيارة مواقع، مثل قاعدة «بارشين» العسكرية، والاطلاع على وثائق أو لقاء علماء، ما يتيح لها توضيح طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وكان سلطانية قال، قبل الاجتماع، «نتوقع تقدماً خلال هذا الاجتماع»، مضيفاً إن «واقع مواصلتنا هذه المحادثات مع الوكالة يشير إلى أننا مصممون على الوصول إلى نتيجة ايجابية، حيث يحاول الطرفان خفض خلافاتهما».
وقال ناكيرتس، قبل الاجتماع، إن الوكالة «تريد التوصل إلى اتفاق حول مقاربة منظمة تهدف إلى حل المسائل العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني». وأضاف «سنسأل الإيرانيين إلى أين وصلوا في ردودهم على طلباتنا المتعلقة بالوصول إلى قاعدة بارشين».
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، التي تقود محادثات مجموعة «5+1» مع إيران، حثت طهران على عقد اتفاق مع «الوكالة الذرية». وقال متحدث باسمها «ندعو إيران إلى استغلال الاجتماع بالحضور وتقديم موافقتها، حتى يمكن معالجة الأسئلة الموضوعية بسرعة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد