اجتماع دمشق يدعم بغداد في انهاء المظاهر المسلحة وحل الميليشيات
اختتم المشاركون في اجتماع لجنة التعاون والتنسيق الامني لدول جوار العراق أمس الاثنين في دمشق، اعمال المنتدى التي استمرت يومين، بالاشادة “بالتعاون الايجابي بين العراق ودول الجوار في مكافحة الارهاب”، والتشديد على دعم الحكومة العراقية لإنهاء المظاهر المسلحة وسحب السلاح غير الشرعي وحل المليشيات. وحذرت الولايات المتحدة من أن “الشبكات الإرهابية” في المنطقة لا تزال تهدد الاستقرار في العراق، في حين طالبت إيران واشنطن بعدم التدخل بينها وبين بغداد، وردت سوريا بلغة الارقام على اتهامات انها لا تفعل ما ينبغي لتأمين حدودها مع العراق.
وقد حضر الاجتماع ممثلون عن الاردن وإيران والبحرين وتركيا والسعودية والعراق والكويت ومصر والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. كما شارك ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى. وسترفع مقررات هذا الاجتماع الى اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق الذي يعقد في الكويت في 22 ابريل نيسان الحالي.
وشدد بيان صدر عن الاجتماع على ان “ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار”. وشدد على دعم جهود الحكومة العراقية بإنهاء المظاهر المسلحة وسحب السلاح غير الشرعي وحل الميليشيات ودعوة جميع الدول للالتزام بمنع تهريب السلاح من وإلى العراق مع “التأكيد على أهمية زيادة التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي من اجل مكافحة أنشطة الجريمة المنظمة والمخدرات”. كما شدد على “ضرورة تفعيل قنوات تبادل المعلومات حول العناصر المشتبه بها عبر القنوات والآليات المتفق عليها خاصة في إطار وزراء داخلية دول الجوار وبما يكفل حجب أي تهديدات ضد العراق أو أي من دول الجوار”.
ودعا الدول التي لم تصادق بعد على بروتوكول التعاون الأمني الموقع عليه في سبتمبر/ أيلول 2006 في جدة إلى الاسراع في القيام بذلك، “ودعوة الدول والجهات المعنية إلى اعتماد المعايير الدولية في مكافحة الارهاب حين النظر في منح صفة اللجوء للتأكد من سلامة وضع طالب اللجوء القانوني”. وأكد أهمية “اتخاذ التدابير التي تكفل عدم استخدام أراضي العراق أو أية دولة من دول الجوار للتدريب او لتنظيم أعمال إرهابية ترتكب ضمن دول أخرى أو ضد مواطنيها والعمل على معالجة هذه المشاكل بالحوار والطرق الدبلوماسية”.
وأكد أهمية الالتزام بتحقيق المصالحة والوفاق الوطني العراقي.
من جهة أخرى، قال رئيس الوفد الإيراني جلال فيروز نيا، أنه “على الولايات المتحدة عدم التدخل بين العراق وإيران اللذين تجمعها علاقات طيبة”. وأكد أن إيران حريصة على وحدة وأمن العراق وهناك مذكرة تفاهم تجمعها مع طهران لهذه الغاية، رافضاً اعتبار بلاده بأنها هي المعنية بحديث رئيس الوفد العراقي لبيد العباوي عندما قال إن هناك دولا لم تتعاون كما يجب. ودعا الولايات المتحدة مرة أخرى “للخروج من العراق لأنها سبب كل ما يحدث فيه من أعمال إرهابية”.
في المقابل، اعتبر رئيس الوفد الأمريكي في الاجتماع مايكل كورين القائم بأعمال السفارة الأمريكية في دمشق “أن الشبكات الإرهابية العاملة على امتداد المنطقة لا تزال تشكل تهديداً رئيساً لاستقرار العراق ومن ثم لاستقرار المنطقة ككل”. وقال إن بلاده “تدعم بقوة جهود هذه المجموعة من أجل تحسين مستوى التنسيق من أجل ضمان أمن الحدود في المنطقة، مع التأكيد بشكل خاص على مساعدة الحكومة العراقية من أجل تجاوز التهديدات على أمن مواطنيها التي يسببها إرهابيون من خارج العراق ومجموعات مسلحة غير مشروعة”.
وعلمت “يونايتد برس “ من مصادر مطلعة أن الوفد السوري رد على ما قاله الجانب العراقي في الاجتماع، والذي طالب سوريا ب”فعل المزيد” في إشارة إلى أن ما قامت به لمراقبة حدودها مع العراق غير كافٍ. وقدم الجانب السوري بالأرقام والوقائع ما قام به لمراقبة الحدود مع العراق، عبر رفع السواتر الترابية إلى ارتفاع ثلاثة أمتار على طول الحدود البالغة 595 كيلومتراً، وإقامة إنشاءات هندسية لمنع التسلل حتى في أماكن وعرة، إلى جانب إقامة 559 مخفر شرطة على الحدود، وتسيير دوريات لضبط أية حالة تسلل، واعتقال الآلاف ممن حاولوا التسلل إلى العراق، وتسليم العرب والأجانب منهم إلى بلدانهم عبر القنوات الدبلوماسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد