اجتماع موسع للمعارضة الفلسطينية بدمشق
قالت مصادر فلسطينية امس ان قادة المنظمات الفلسطينية في دمشق قرروا عقد مؤتمر موسع يومي 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لوضع «رؤية تحدد المطالب الفلسطينية» في المؤتمر الدولي المقرر في واشنطن في منتصف الشهر ذاته.
واوضحت المصادر ان لجنة تحضيرية من جميع المنظمات التي تتخذ من دمشق مقرا لها، عقدت اجتماعا قبل يومين قررت في ختامه عقد المؤتمر قبل ايام من انعقاد المؤتمر الدولي، بحيث يحدد «سقف الموقف الوطني، ولمنع حصول تنازلات شبيهة بما حصل في اتفاقات اوسلو».
ومن المقرر ان يعقد المؤتمر، يشبه الذي عقد في العام 1998، في احد فنادق دمشق بمشاركة شخصيات عربية ودولية وقادة المنظمات، علماً ان دمشق لم تعلن موافقتها على حضور «مؤتمر الخريف» وانها تشير الى ملاحظات عدة عليه.
واوضحت المصادر ان قرار عقد المؤتمر جاء بناء على مبادرة من «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) و «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل. لكن مصادر اخرى اشارت الى احتمال عدم حضور «الديموقراطية» بزعامة نايف حواتمة وإلى «تردد» في موقف «الجبهة الشعبية».
وقالت مصادر في «حماس» امس ان الهدف من المؤتمر هو «رفض الذهاب الى مفاوضات في ظل حصول انقسام فلسطيني لان ذلك يجعل المفاوض الفلسطيني في اضعف حالاته ويرشح الامور الى مزيد من التنازلات خصوصا وسط الحديث عن اوسلو - 2، وتأكيد رفض اي تنازلات في مؤتمر الخريف او في مفاوضات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت».
الى ذلك، قالت المصادر ان مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني التقى رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل في دمشق قبل ايام، في اطار جهود سودانية لترتيب لقاء بين «حماس»و «فتح»، مشيرة الى ان الرئيس عباس سمى نائب رئيس الوزراء في الحكومة المستقلية عزام الاحمد مندوباً عنه في المفاوضات وان مشعل لم يسم احدا بعد «في انتظار ان تتبلور عناصر الوساطة السودانية» ذلك وسط اعتقاد قيادة الحركة بأن «اي شيء لن يحصل قبل مؤتمر الخريف».
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد