اختتام الجولة الـ16 من أستنة والحكومة السورية تعلق: كان يمكن أن تكون مخرجاتها أفضل

08-07-2021

اختتام الجولة الـ16 من أستنة والحكومة السورية تعلق: كان يمكن أن تكون مخرجاتها أفضل

انتهت الجولة الـ16 من محدثات أستانة وذلك بإصدار البيان الختامي لها، حيث نوهت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في بيانها إلى عدة ملفات سورية منها النفط السوري ومصير محافظة إدلب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بينما شدد وفد الحكومة السورية على ضرورة الحد من الوجود الاحتلالي لكل من تركيا وأمريكا، أما وفد المعارضة السورية، فأشار إلى أنه تم خلال المباحثات التطرق إلى ملف محافظة درعا وقضية المساعدات الإنسانية.

وفي التفاصيل، فأوضحت الدول الضامنة لمسار أستانة في بيان لها أنه “اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على داعش، “جبهة النصرة” هيئة تحرير الشام، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي”.

وأكدت الدول الثلاث على رفضها الاستيلاء غير القانوني على عائدات بيع النفط السوري، وبما يتعلق بالاعتداءات “الإسرائيلية” على الأراضي السورية فأشار البيان الختامي لجولة أستانة أنه “تم استنكار الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والسيادة السورية ودول الجوار وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وطالبت بوقفها”.

كما تطرق البيان إلى ملف إدلب ومصيرها، حيث جاء فيه: “درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وشددنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب”.

كما اتفقت كل من “روسيا وتركيا وإيران” أن الاجتماع المقبل سيكون في نهاية العام الجاري مع مراعاة الشروط الصحية.

من جهته، أشار رئيس وفد الحكومة السورية ونائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، في إطار تقييمه لمخرجات الاجتماع: “نحن مرتاحون لمخرجات هذا الاجتماع، وبما ورد في البيان… كان من الممكن أن يكون البيان أفضل من ذلك” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وخلال كلمته في اجتماعات أستانة قال: “تركيا تعمل على تتريك شمال سوريا بتغيير أسماء المدن والمناهج الدراسية”، مضيفا “على المجتمع الدولي وضع نهاية للوجود التركي شمالي سوريا” كما تطرق إلى ملف المساعدات الإنسانية التي تحاول الدول الغربية من خلاله الإبقاء على معابر الشمال السوري الخارجة عن سيطرة الدولة السورية مفتوحة قائلاً: “هناك استثمار رخيص للأزمة الإنسانية يهدف لانتهاك السيادة ودعم الإرهاب” مشيراً إلى أن “المساعدات التي تدخل عبر المعابر أقل من 5% من المطلوب وتصل للمجموعات الإرهابية لتتحول إلى دعم الإرهاب”.

من جهته، قال رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، خلال محادثات هذه الجولة: “القضية الإنسانية في سوريا أصبحت أكبر مأساة في القرن الحالي ونتمنى من روسيا ألا تستخدم حق الفيتو في موضوع تأمين المساعدات الإنسانية لإدلب” معتبراً في الوقت ذاته إلى أن الوضع الاقتصادي في إدلب أفضل من أي منطقة سورية.

يشار إلى أنه كان من المنتظر أن ينتج عن هذه الجولة اتفاقيات جديدة حول عدة ملفات سورية لا سيما إدلب والمعابر الإنسانية، وسبق أن أشارت موسكو إلى أن هذه الجولة ستناقش الوجود الأمريكي في التنف، إلا أن نتائج المحادثات لم تكن كالمتوقع، حيث سبق أن أشار محللون على أن هذه الجولات ما هي إلا محاولة للتهدئة دون أن تحقق أي نتيجة على أرض الواقع.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...