اسماعيلو نجران يجددون شكواهم من العنصرية السعودية
طلب سكان منطقة نجران في السعودية من السلطات التخلي عن خطط لتوطين يمنيين في جنوبي المملكة لتغيير التوازن السكاني في منطقة تقطنها غالبية من ابناء الطائفة الاسماعيلية.
وتقول الطائفة الاسماعيلية في نجران وهي منطقة متاخمة لليمن إنها تمكنت من تقديم التماس إلى الملك السعودي عبد الله قبل عامين لوقف توطين ما يصل إلى عشرة آلاف من أفراد قبيلة يمنية في مشاريع إسكان أقيمت لهم على أجزاء كبيرة من الأرض المحيطة بمدينة نجران.
لكن خطاب احتجاج أرسل في الشهر الماضي إلى أمير منطقة نجران مشعل بن سعود يشكو من التهميش ويطالب بوقف خطط توطين القبيلة اليمنية. وجاء في الخطاب «لقد قطع خادم الحرمين الشريفين والعديد من صانعي القرار وعودهم لمواطني نجران بوقف هذا المد التوطيني الموسع.. بالتدقيق في بعض من الخطابات الرسمية السابقة الموقعة من قبل سمو أمير المنطقة يتضح أن التوطين مخطط متعمد واسع المدى».
وقال محمد العسكر وهو ناشط شارك في إعداد الالتماس «تلقينا تأكيدات على أن بعض المسائل ربما تحل، لكن مسائل أخرى ستستغرق وقتا».
وقد شهدت نجران مواجهات عنيفة في العام 2000 عندما اشتبك المئات من السكان مع الشرطة. ويقول سكان نجران إن هذه الاشتباكات كانت نتيجة خطط لتهميش وجودهم.
وذكرت هيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة في وقت سابق انها تبحث مسألة نجران. وقال رئيس الهيئة تركي السديري «نحن حقا لا علم لنا بما يحدث.. لست متأكدا من المعلومات التي يجدر تصديقها. ليس لدينا مسؤول هناك». وقد رفض مسؤول في وزارة الداخلية السعودية التعليق.
وفي زيارة تمت في الآونة الأخيرة لهذه المنطقة، شوهدت لافتات ضخمة موقعة بأسماء زعماء قبيلة اليافعي اليمنية لتوجيه الشكر الى الحكومة المحلية وكبار أفراد الأسرة المالكة لتمويل بعض مشاريع الإسكان مثل التجمعات السكنية الفاخرة والمنازل المكونة من طابق واحد وإنارة الطرق والكهرباء.
وقال سعيد (30 عاما) في إشارة إلى خريطة على جدار مكتب مهجور يحمل رسوما لوحدات سكنية جديدة، إن هذا شكل من أشكال التمييز العنصري. وأضاف أنه لا توجد خدمات في منطقتهم. ومضى يقول إن هناك عائلات لا يمكنها الحصول على منزل جديد أو عقد قانوني بالأرض التي تعيش عليها. لكنه قال إنه حتى أطفال الوافدين الجدد يمنحون قطعا من الأرض.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد